بقلم الصحفي: أديب رضوان
ساعات قليلة ويمضي عام على عملية” طوفان الأقصى” التي فجرتها المقاومة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، فيما لا تزال جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين متواصلة يومياً والتي لم تقتصر على الداخلي الفلسطيني بل توسعت إلى الأراضي اللبنانية لتطال الشعب اللبناني أيضاً.
ففي السابع من تشرين الأول الماضي أطلقت المقاومة الفلسطينية طوفانها الذي هز كيان الاحتلال الإسرائيلي فكانت البداية بهجوم مباغت لرجال المقاومة جواً وبراً باتجاه ما يسمى مستوطنات “غلاف غزة” تمكنت خلاله المقاومة الفلسطينية من إحداث ثغرة في جدار الاحتلال المشدد أمنياً وعسكرياً ونسفت كافة ادعاءات تفوقه العسكري لعقود واستطاعت قتل وأسر العديد من جنود الاحتلال.
وقد حاول كيان الاحتلال الإسرائيلي على مدى عام كامل من تغيير الصورة الذهنية الضعيفة التي ترسخت بعد عملية الطوفان وطالت جيشه عبر فتح حروب على جبهات متعددة بالمنطقة من فلسطيني إلى لبنان مروراً بسورية وصولا إلى اليمن وارتكاب مجازر على امتداد خارطة المنطقة، إلا أن تلك الحروب زادت من فقدان هيبة جيش الكيان رغم المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية بحق الفلسطينيين واللبنانيين وشعوب المنطقة.
كيان الاحتلال الإسرائيلي استهداف على مدار عام كامل البشر والشجر والحجر، ضمن حرب إبادة جماعية واضحة المعالم، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مخلفة أكثر من 50 ألف من الشهداء والمفقودين الفلسطينيين ، وما يزيد عن 96 ألف مصاب وجريح، ناهيك عن الدمار في الأبنية السكنية والبنى التحتية في قطاع غزة وتشريد مئات آلاف المواطنين عن ديارهم.
وفيما تتواصل تلك المجازر بحق الفلسطينيين واللبنانيين وشعوب المنطقة، يقف كيان الاحتلال عاجزاً عن تقديم انجاز ما لمستوطنيه سوى قتل البشر وتدمير الحجر أمام تضحيات وبطولات حركات المقاومة التي اتخذت قراراها تحت عنوان “وحدة الساحات نصرة لغزة” من فلسطين إلى لبنان واليمن والعراق وسورية.
وبانتظار نضوج الحل السياسي وتوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان ودول المنطقة فإن حركات المقاومة بالمنطقة تؤكد أن عملية “طوفان الأقصى” مستمرة حتى تحقيق أهدافها رغم ضراوة تلك الحرب واستهداف كيان الاحتلال لقيادات المقاومة بالمنطقة وللبنى التحتية لدول المقاومة