أديب رضوان
عمليات نوعية متصاعدة للمقاومة الوطنية اللبنانية خصوصاً في الأيام الأخيرة، أجبرت قادة كيان العدو “الإسرائيلي” على الاعتراف بصعوبة المواجهة مع المقاومة عند الحدود الشمالية ناهيك عن الاعتراف بالخسائر البشرية إزاء هذه المواجهة غير المحسوبة بالنسبة لكيان الاحتلال.
وبهذا الصدد أقر جنود من الاحتلال “الإسرائيلي” بصعوبة المواجهة مع المقاومة اللبنانية وضراوتها وكثرة الخسائر التي يتكبدونها عند الحدود الشمالية مع لبنان، فيما كشفت مصادر طبيبة “إسرائيلية” عن حالة استنفار قصوى في مستشفيات الشمال بالنظر لأعداد المصابين المتزايدة جراء المقاومة الشرسة من “حزب الله” .
وبهذا الصدد ذكر مصدر في مستشفى “زيف” الإسرائيلي:”إن المشفى في حالة تأهب قصوى، وقد تم تعليق العمليات الجراحية غير العاجلة، وطُلب من الموظفين التحضير للتبرع بالدم عند الحاجة، في حين نقل جميع المرضى بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة إلى تحت الأرض”.
وأشار المصدر إلى أنه إذا تقرر إرسال المزيد من القوات “الإسرائيلية” إلى جنوب لبنان، فقد يصبح الأمر دموياً وعلينا الاستعداد لاستقبال عدد مصابين أكبر.
وفي السياق عبر جنود “إسرائيليون” عن حجم المفاجأة الكبيرة التي تلقونها جراء المقاومة الكبيرة للمقاومة في جنوب لبنان، وقالوا: “اعتقدنا أننا أصبنا حزب الله وأنهينا مقاومته بعد الغارات الشديدة على المناطق اللبنانية والضاحية الجنوبية لبيروت لنتفاجأ بأننا وكأننا لم نفعل شيئاً”.
تابعونا على فيسبوك
وقال العديد من الجنود “الإسرائيليين” الذين يقاتلون حالياً في لبنان لوسائل إعلام دولية: إن التضاريس الجبلية المفتوحة تجعل المهمة صعبة في مواجهة حزب الله حيث خسائرنا تزداد يوماً بعد يوم وهذا أمر لم يكن مدروساً من قبلنا مسبقاً.
أحد الجنود علق قائلاً: كنت أقاتل في غزة واليوم أنا عند الحدود مع لبنان، وإن الحرب على طول الحدود الشمالية مختلفة تماماً عما شهده في غزة، موضحاً أن “التحدي لا يكمن في أن “حزب الله” مجهز بشكل أكبر أو لديه المزيد من التدريب فقطب بل أيضاً، التحدي هو التحول الذهني من أشهر من القتال في منطقة حضرية مقابل القتال في منطقة مفتوحة”.
وأضاف: حتى المناورات الأساسية بما في ذلك الطريقة التي يتحرك بها الجنود مختلفة تماماً”.
وفي السياق قال مدير مستشفى “زيف”: لقد كنا في حالة حرب خلال العام الماضي، ولكن بعد العمليات العسكرية عند الحدود الشمالية أصبحت خدماتنا وجميع الموظفين جاهزين، للموجة التالية من القتلى.
وأضاف الزرقا وهو جندي احتياطي في الجيش “الإسرائيلي” وقائد سابق لمركز الخدمات الطبية التابع للجيش “الإسرائيلي”: “عندما يكون لديك قتال على الأرض، عادة ما يكون لديك عدد أكبر من الجرحى، ومن الجنود القتلى، علينا أن نكون مستعدين، حيث يوجد حالياً تدفقاً مستمراً للجنود المصابين الذين يأتون إلى المستشفى منذ بدء العمليات على الحدود مع لبنان .
واعترف الزرقا بأن المستشفى استقبل أكثر من 100 جندي مصاب في الأيام القليلة الأولى فقط.