أفادت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية بأن “سلوك “إسرائيل” الأخير ألحق ضرراً خطيراً بصورتها العالمية، وأصبحت منبوذة عبر وسائل لم تكن مُتخيَّلة في السابق. فبعد أكثر من عشرة أشهر، أهدرت حملة الإبادة الجماعية، التي شنتها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى العنف المتفاقم من جانب المستوطنين في الضفة الغربية، تلك الموجة من الدعم العالمي”.
وأشارت المجلة إلى أن “الدعم في الولايات المتحدة لأفعال “إسرائيل” يتراجع بصورة حادّة، ويعارض الأمريكيون الأصغر سناً ردّ إدارة بايدن المتهاون على أفعال “إسرائيل”.
وأضافت أن “إسرائيل” تعيش ورطة خطيرة، على خلفية الانقسامات الداخلية الشديدة التي يعيشها المستوطنون، والفشل في تحقيق أهداف الحملة العسكرية في قطاع غزة، مع احتمال توسّع الحرب”.
ووفقاً للمجلة، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إران عتصيون، في منشور عبر منصة “إكس”، إن “إسرائيل” تواجه وضعاً استراتيجياً “خطيراً متعدد الأبعاد، فهناك فجوة بين الواقع وتصور الواقع، وبين الجمهور الإسرائيلي ومعظم أعضاء الحكومة والائتلاف، إنها فجوة ضخمة وخطيرة للغاية”.
ولفت عتصيون إلى أن نتنياهو “يسعى لإشعال حرب إقليمية شاملة، ويجبر إيران على الانجرار إليها”، مشدداً على أن الإدارة الأمريكية “وصلت إلى نقطة ضعف تاريخي نتيجة تراكم عمليات وظروف مؤسفة”.