أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي وصف نفسه بـ”سيد الأمن” وقال إنه يأمل أن يتذكّره الناس على أنّه حامي “إسرائيل”، هو المسؤول عن اليوم الأكثر دموية في تاريخ “إسرائيل”.
وذكرت الصحيفة أن المستقبل السياسي لنتنياهو بدا قاتماً في الأسابيع التي تلت الـ7 من تشرين الأول الماضي، حيث حطّمت عملية “طوفان الأقصى” إرث نتنياهو الذي تفاخر بأن الـ15 عاماً التي قضاها في السلطة كانت الأكثر أمناً لـ “إسرائيل”.
ووفقاً للصحيفة، فإن الصراع داخل الكيان الإسرائيلي حول مستقبله سوف يبدأ من جديد، منذ اللحظة التي ينهي فيها حرب الإبادة على قطاع غزة.
وفي إشارة إلى استغلال نتنياهو الحرب على غزة من أجل البقاء في السلطة، وتجنّب تجدّد الصراع بعد انتهائها، رجّحت الصحيفة أن يكون إدراك نتنياهو وشركائه لما سيلي الحرب على الصعيد الداخلي، السبب الذي دفعهم إلى تحديد الهدف غير الممكن تحقيقه، المتمثّل في “النصر الكامل”، والذي يتطلّب “تدمير المقاومة الفلسطينية”، على أنه الهدف النهائي للحرب.
واعتبرت الصحيفة أن معرفة نتنياهو وحلفائه ما ينتظر “إسرائيل” بعد الحرب يفسّر أيضاً رفضهم، حتى الآن، أي اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة نحو 100 أسير موجودين حالياً لدى المقاومة الفلسطينية.
وخلصت “نيويورك تايمز” إلى أن “المناقشات الجوهرية غير المستقرّة بشأن الشخصية التي ستخلف نتنياهو لا يمكن تأجيلها إلى الأبد”.