وسط استمرار المعارك المحتدمة على محاور مختلفة من الشمال السوري نفذ الطيران الحربي السوري والروسي غارات جوية كثيفة على مقرات ومواقع التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب .
الكيان الصهيوني علّق على الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والتنظيمات حيث قال مصدر عسكري في “الجيش الإسرائيلي” إن :هجوم التنظيمات يخدم المصالح الإسرائيلية إلى حد ما عبر إشغال دول محور المقاومة بالشمال السوري وليس بالتحضير لأعمال ضد “إسرائيل”.
وأكدت مصادر ميدانية على استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري ومسلحي ” النصرة” في محيط مدينة سراقب ومحيط قرية الشيخ منصور في الريف الشرقي لإدلب مع تركّز المعارك في بلدة إسلامين على تخوم مدينة سراقب كما امتدت الاشتباكات إلى قرية فركيا بالريف الجنوبي من إدلب.
الاشتباكات في ريف إدلب تزامنت مع غارات جوية مكثفة من سلاحي الجو السوري والروسي على مواقع إمداد المسلحين في أريحا وتجمعات مسلحي ” النصرة” في قرى ” البارة” و” بينين” في ريف إدلب الجنوبي.
كما استهدف الطيران الحربي الروسي والسوري بالصواريخ الفراغية مجاميع المسلحين في محيط بلدة البارة وقريتي وبينين وفركيا بريف المدينة الجنوبي.
واستهدف الجيش العربي السوري برشقة صاروخية مكثفة مواقع مسلحي ” النصرة” في بلدات ” الرويحة” و” خان السبل” و” معردبسة” في ريف إدلب الجنوبي.
كما شهدت الساعات الماضية قصف مركّز بمدفعية الجيش العربي السوري على مواقع لمسلحي ” الحزب التركستاني” و” جبهة النصرة” في قرى وبلدات ريف اللاذقية الشمالي وقصفت المدفعية الثقيلة تمركز مسلحي ” النصرة” في قرى ” خربة الناقوس” و” العنكاوي” و” قليدين” و” السرمانية” بريف حماة الغربي.
وفي حلب دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري وإرهابيي “النصرة” في محيط تلة ” الشويحنة” شمال حلب وسط غارات مكثّفة للطيران الحربي السوري على تجمعات ” النصرة” في محيط مدينة مارع شمالي حلب.
وألقت الأجهزة الأمنية السورية العاملة بحلب القبض على مجموعة من الخلايا النائمة مع مجموعة أخرى تسللت إلى أحد أحياء مدينة حلب الغربية ” حلب الجديدة- جمعية الزهراء” وقاموا بتصوير فيديوهات وصور وبث إشاعات للإيحاء بأن التنظيمات الإرهابية سيطرت على أجزاء كبيرة من أحياء المدينة.
ودمرت غارة جوية لسلاح الجو السوري بالكامل رتل عربات ضخم للمجموعات المسلحة أثناء تراصفها في محيط دوار الباسل تمهيداً لتصوير دخولها الاستعراضي باتجاه حي الفرقان غرب مدينة حلب.
وتداولت مقاطع مصورة توافد تعزيزات ضخمة للجيش العربي السوري إلى الشمال السوري للانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم وسط توقعات بأن تشترك القوات الروسية في العمليات الميدانية على الأرض خلال 72 ساعة القادمة وفق ما أعلنته الدفاع الروسية.
دولياً.. السفير الإيراني في بيروت أكد أن إيران وروسيا ومحور المقاومة لن يسمحوا بتكرار أحداث السنوات الماضية في سورية.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 200 مسلح في محافظتي حلب وإدلب خلال 24 ساعة.
من جهته أكد مركز المصالحة الروسي في سورية على أن 600 مسلح تابع لـ” النصرة” قتلوا خلال اليومين الماضيين.
وأضاف مركز المصالحة الروسي في سورية أن قوات الفضاء الروسية نفّذت سلسلة من الغارات الجوية على مسلحين موالين لتركيا من ” الجيش الوطني” في محيط مدينة مارع شمال محافظة حلب.
وأعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ إغناسيوك أن القوات الجوية الروسية بالتعاون مع قوات الحكومة السورية تواصل عملية صد الهجمات الإرهـابية في محافظتي حلب وإدلب.
وفي بيان رسمي قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن “تركيا انتهكت اتفاقي أستانا وسوتشي ودمشق لها الحق الكامل في إعادة الأمن إلى حلب باستخدام كافة أنواع الأسلحة والوسائل بشكل عاجل.”
ووسط هذه الأخبار شنّت ” إسرائيل” عدواناً جوياً على منطقة ” القصير” بريف حمص الغربي.