أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الغرب الجماعي ينظر إلى أوكرانيا كسلاح في الحرب ضد روسيا، وموسكو ترى ذلك وستواصل تنفيذ مهامها في إطار العملية العسكرية الخاصة من أجل أمن روسيا الاتحادية.
وفي مقابلة مع صحيفة” أونودور” أشار بوتين إلى أن السبب الرئيسي للمأساة الحالية في أوكرانيا هو السياسة المتعمدة المناهضة لروسيا التي ينتهجها الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: “لقد سعوا لعقود من الزمن إلى فرض سيطرتهم الكاملة على أوكرانيا. وقاموا بتمويل المنظمات القومية والمناهضة لروسيا هناك، ونشروا بشكل منهجي مفهوم مفاده أن روسيا هي العدو الأبدي لأوكرانيا، والتهديد الرئيسي لوجودها. في جوهر الأمر، أصبحت أوكرانيا ورقة مساومة في تنفيذ الطموحات الجيوسياسية للغرب”.
وأضاف أن “عواقب قرارات قادة الاتحاد السوفيتي بشأن القضية القومية – الإقليمية لعبت دورها السلبي في الوضع الحالي في أوكرانيا“.
وأشار بوتين إلى أن عملية إنشاء أوكرانيا بدأت مباشرة بعد ثورة 1917، عندما نشأت تشكيلات شبه دولة غير مستقرة وقصيرة العمر دون حدود واضحة على هذه المنطقة.
ووفقا له فإنه “في وقت لاحق، تم تقسيم حدود جمهوريات الاتحاد داخل الاتحاد السوفييتي بشكل تعسفي إلى حد ما، على أساس “الضرورة البروليتارية”. وهكذا، أُعطيت أوكرانيا دونباس الصناعية التي يقطنها أغلبية من الروس”.