أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن “نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا، يهدد بشكل مباشر القواعد والمنشآت الحيوية الروسية”، مشيراً إلى أنه سيكون لدى بلاده الحق في نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في المنطقة.
وفي كلمته خلال العرض البحري الرئيسي للأسطول الروسي في بطرسبورغ، قال بوتين: إن “عملية تطوير العديد من الأنظمة القتالية الضاربة، دخلت مرحلتها الختامية”.
وأضاف أن روسيا ستواصل تطوير القوات البحرية وتزويدها بالصواريخ المتطورة الفرط صوتية.
كما أشار بوتين إلى أن تطوير الأنظمة القتالية الضاربة من جانب روسيا يأتي “كرد على نشر الصواريخ الأمريكية في جميع أنحاء العالم”.
وتابع أن “هذا الوضع يُذكّر بأحداث الحرب الباردة، عندما تم نشر صواريخ بيرشينغ الأمريكية متوسطة المدى في الدول الأوروبية”.
وذكّر بوتين بأن الولايات المتحدة قامت بالفعل بالتدرب على نقل أنظمة الصواريخ من أراضيها إلى الدنمارك والفلبين.
وفي وقت سابق، حذر الكرملين من أن نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا قد يجعل من العواصم الأوروبية أهدافاً للصواريخ الروسية، في تكرار للمواجهات خلال الحرب الباردة.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن قرار ألمانيا السماح بنشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى بمثابة إذلال لبرلين.
وكان البنتاغون قد أعلن أنه اعتباراً من عام 2026، ستبدأ الولايات المتحدة بنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى على الأراضي الألمانية ستتجاوز بشكل كبير تلك المتوفرة حالياً في أوروبا.