أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اهتمام بلاده بتحقيق التقارب بين شركائها في دمشق وأنقرة، مشيراً إلى ضرورة التحضير لاجتماع جديد في المستقبل القريب.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة RT: “تمكنا العام الماضي من عقد مباحثات حاولنا عبرها بحث شروط تساهم في الوصول إلى تحقيق التقارب بين سورية وتركيا وكانت المباحثات مفيدة رغم أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدماً”.
وأضاف: تعتقد الحكومة السورية أن الاستمرار في عملية التقارب تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سورية أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن.
في سياق آخر، أكد لافروف أن الاحتلال الأمريكي لأراض سورية يؤثر مباشرة على الوضع فيها فيما تتم سرقة الثروات الطبيعية للشعب السوري وفرض العقوبات الجائرة عليه.
وأوضح لافروف أن الأمريكيين لا يحلون أي مشكلات على الأرض ولا يكافحون الإرهاب بل على العكس يتم نهب ثروات الشعب السوري من النفط والغاز والمحاصيل الزراعية وبيعها واستخدامها لزعزعة الاستقرار ودعم ميليشيات تابعة لهم.
كما أشار لافروف إلى أن العقوبات الأمريكية والغربية الجائرة على الشعب السوري تزيد الأوضاع سوءاً مبيناً أن بلاده تواصل تقديم دعمها للشعب السوري في جهوده للتغلب على الوضع الذي حاولت الولايات المتحدة فرضه عليه منذ عام 2011.