أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتأمين كامل احتياج محصول القمح من الأسمدة الآزوتية قبل منتصف شهر تشرين الأول لتوفيره وتوزيع الدفعة الأولى وفق جدول الاحتياج مع موعد الزراعة وضمان تنفيذ كامل المساحة المخططة في المناطق الآمنة في موعدها المحدد، بما يحقق الاستقرار للفلاحين.
وأوضح قطنا خلال اجتماع لجنة تحديد احتياج القطر من الأسمدة الذي عقد أمس في الوزارة والإجراءات الواجب اتخاذها لتأمين السماد للخطة الإنتاجية الزراعية للموسم القادم 2024-2025 أن المساحة المخططة في المناطق الآمنة 503152 هكتار قمح يبلغ احتياجها من سماد اليوريا نحو 80 ألف طن ومن السوبر فوسفات 50547 طناً.
وأشار الوزير إلى أنه خلال الموسم الماضي تم تأمين كامل احتياج محصول القمح إضافة إلى 10 بالمئة تم توزيعها على دفعتين وكذلك توزيع جزء من احتياجات الأشجار المثمرة «الحمضيات والزيتون والتفاح» وكامل احتياج محاصيل البطاطا للعروتين الخريفية والصيفية، والتبغ والقطن من الأسمدة الآزوتية وفتح بيع الأسمدة الفوسفاتية لكل النشاطات الزراعية منوهاً إلى أن لدى المصرف الزراعي حالياً نحو 38 ألف طن سماد يوريا رصيد في المستودعات لزوم محصول القمح وسيتم العمل على تأمين باقي الاحتياجات بالتعاون مع كل الجهات.
ونوه إلى دور القطاع الخاص كشريك للحكومة في استيراد كميات من الأسمدة الآزوتية وتوفيرها في السوق لتغطية احتياجات المحاصيل الأخرى والأشجار المثمرة مؤكداً تقديم كل التسهيلات اللازمة لذلك والتعاون مع معامل القطاع الخاص المحلية لتصنيع أكبر كمية من الأسمدة الفوسفاتية.
وشدد على دور البحوث العلمية الزراعية في إجراء تحاليل دورية واختبارات للترب لدراسة وتعديل المعادلة السمادية وفق النتائج التي يتوصل إليها الباحثون، مع مراعاة التغيرات المناخية وتأخر الأمطار وضرورة تطبيق الدورة الزراعية ومتابعة الحقول الإكثارية ومراقبة تطبيق الشروط والتعليمات التي يجب اتباعها فيها، وإجراء الاختبارات فيها.
كما تطرق الوزير إلى دور اتحاد الفلاحين والغرف الزراعية والوحدات الإرشادية في حث الفلاحين على إجراء التنظيم الزراعي والكشف الحسي في موعده ومتابعة زراعة محصول القمح بحيث يتم تدقيق كل المساحات المزروعة فعلياً.