كشف نقيب أطباء الأسنان زكريا الباشا أنه سنوياً هناك 5 آلاف خريج من كليات طب الأسنان في سورية ولكن القدرة الاستيعابية في المشافي الحكومية لا تتجاوز 500 من الخريجين الذين يستمرون في الاختصاصات مشيراً إلى أن هذا العدد غير كاف وخصوصاً حالياً لم يعد في العالم ما يسمى طبيباً عاماً وطبيباً مختصاً باعتبار أن الاتجاه حالياً هو نحو الاختصاص.
واعتبر الباشا أن عدداً كبيراً من الخريجين يضطرون للسفر إلى خارج البلاد للبحث عن اختصاص ولو أنهم يدفعون مبالغ كبيرة على الرغم أن تكاليف الاختصاص في سورية لا تعادل إلا جزءاً من التكاليف التي يدفعها الخريج الذي يختص خارج سورية.
وأشار إلى أن الوزارة تتابع إيجاد الصيغة القانونية لتغطية تكاليف التدريب في المركز التابع للنقابة وخصوصاً أن النقابة ليست لديها القدرة على تغطية كل هذه التكاليف وخاصة أن نفقات العملية التدريبية تصل إلى المليارات وبالتالي فإن اللجنة التي يتم تشكيلها لدراسة هذا الموضوع وإيجاد الصيغ القانونية لإطلاق المفاضلة من جديد معرباً عن أمله بأن يتم ذلك بشكل سريع لما في ذلك من أهمية لزيادة عدد الأطباء المختصين.
وفيما يتعلق بموضوع التعرفة الطبية الخاصة بأطباء الأسنان بين أنه تم الانتهاء من دراسة التعرفة الجديدة في اللجان المشتركة بين وزارة الصحة والنقابة وحالياً إن التعرفة أصبحت جاهزة وبانتظار أن تصدرها الوزارة باعتبارها المعنية في ذلك مشيراً إلى أن هذه التعرفة المنتظر إصدارها مقبولة وذلك بأنها تراعي الطبيب والمريض.
وبين الباشا أن التعرفة الحالية معمول بها منذ عام 2013 وبالتالي لا يوجد معيار لمحاسبة الطبيب المخالف باعتبار أنه لا يمكن إلزام الطبيب بهذا التعرفة وذلك لاستحالة تطبيقها في ظل غلاء المواد الطبية السنية.
وأشار إلى أنه في حال صدرت التعرفة الجديدة فإن النقابة قادرة على إلزام أطباء الأسنان بها وخصوصاً في حال كانت التعرفة الجديدة تحاكي الواقع مشيراً إلى أنه لا يوجد نقص في المواد الطبية السنية على الرغم من غلاء هذه المواد وصعوبة استيرادها نتيجة قانون قيصر الذي لم يستثن المواد الطبية.