تجددت المظاهرات في إدلب وريفها وريف حلب الخارجين عن السيطرة ضد تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ومتزعمه “أبو محمد الجولاني”.
وبدأت مناطق سيطرة التنظيم تشهد احتجاجات شعبية للمطالبة بإسقاط زعيمه الإرهابي “أبو محمد الجولاني” محمّلةً إياه المسؤولية عن حالات التعذيب التي شهدتها أروقة التحقيق.
حيث شهدت مدينة إدلب ومدن بنش وسرمدا وعفرين وغيرها مظاهرات طالبت بحل تنظيم “جبهة النصرة”وأجهزتها الأمنية وقواتها وإسقاط زعيمها الجولاني.
وتجمع عشرات الأشخاص من ناشطين ومدنيين قرب “دوار الساعة” منتصف مدينة إدلب وطالبوا بوقف تعذيب المعتقلين وتبييض السجون وتنحي قائد “التنظيم” أبو محمد الجولاني ومحاسبة المعتدين على المعتقلين وتوعد المتظاهرون باستمرار الاحتجاجات حتى تنفيذ مطالبهم.
وتأتي المظاهرات في إدلب عقب حالة غضب بين أوساط المدنيين والعسكر شهدتها المدينة إثر مقتل عنصر من فصيل “جيش الأحرار” في سجون “هيئة تحرير الشام” إثر تعذيب تعرض له على خلفية ملف العمالة الذي يعصف في صفوف الهيئة منذ عام.
وبحسب تقرير نشرته جريدة النهار حول المظاهرات ضد”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام) اختلفت التفسيرات بخصوص خروج مظاهرة ضمن مدينة إدلب للمطالبة بإسقاط الجولاني.
فهناك من يرى أنّ أزمة العملاء وما أحدثته من نقمة بين جناح الأمنيين وجناح العسكريين قد تكون أدّت إلى تراخي قبضة جهاز الأمن العام وعدم قدرته على ضبط الشارع كما كان يفعل من قبل.ويعبّر هؤلاء عن تفاؤل كبير بأنّ شرارة الثورة ضدّ الجولاني قد انطلقت ولن تخفت قبل التخلّص منه.
وهناك من يدعو إلى عدم الاستعجال في قراءة الاحتجاجات الأولية التي خرجت ضدّ الجولاني لأنّها قد تكون مجرد محاولة من جهاز الأمن العام لاحتواء موجة الغضب العارمة ضدّه من خلال السماح للمتضررين من التحقيق في ملف العمالة بالقيام بخطوات احتجاجية مضبوطة بحيث لا تتعدّى سقف فشة الخلق.