تلقّت وزارة الخارجية الأمريكية عدة تحذيرات وبرقيات من مواقعها في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، حول التأثير السلبي المستمر لسياسة الإدارة الأميركية على الوضع في قطاع غزة، حسب ما نقلته شبكة “إي بي سي نيوز” الأمريكية.
وجاء في إحدى البرقيات، أن الولايات المتحدة أصبحت توصف بـ”السامة”، بسبب دعمها اللامحدود لـ”إسرائيل”، وتقديمها “شيك على بياض للعدوان الإسرائيلي العنيف على غزة”.
كما أوضحت تلك الوثيقة التي وصفت بالحساسة ولكن غير السرية، أن “انتقاد المواقف الأميركية مستمر على الرغم من التعديلات الكبيرة التي ظهرت مؤخراً لجهة دعوة واشنطن إلى ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة”، ما دفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى عقد اجتماع مع وكالات الاستخبارات لتقييم التداعيات، حسب ما أكد مسؤولون مطلعون على الأمر.
وأوضح عدد من الخبراء أن تصاعد المشاعر المعادية لسياسة الولايات المتحدة الأميركية، يمكن أن يكون له آثار سلبية على الشركات الأميركية العاملة في المنطقة.
ورغم تأكيد بعض مسؤولي وزارة الخارجية، أن الأمر قد يستغرق جيلاً كاملاً لإعادة بناء مكانة الولايات المتحدة في بعض البلدان، إلا أنّ أحد المسؤولين قال للشبكة إنّ البيت الأبيض ومجتمع الاستخبارات “ما زالا غير مقتنعين بأن موقف العداء هذا من الولايات المتحدة سيستمر طويلاً”.
وفي وقت سابق، وجّه مئات الموظفين في الخارجية الأميركية وإدارات أخرى، رسائل امتعاض تجاه السياسة التي تعتمدها بلادهم تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، كما انتقدوا عجز إدارة بايدن عن وقف إطلاق النار.