أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) ” أبو عبيدة ” أمس الجمعة مواصلة الكتائب والمقاومة الفلسطينية مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي وإيقاع الخسائر الفادحة في صفوفه التي لم يسبق لها مثيل في ثورة الشعب الفلسطيني.
وقال أبو عبيدة في كلمة مسجلة إن مجاهدونا يدمرون آليات الاحتلال ومدرعاته ويطبقون على جنوده المدججين بالسلاح ومدعمين بالدبابات والطائرات والبوارج الحربية ويوقعونهم في كمائن محكمة ويصطادون ضباطهم في عمليات قنص احترافية ويهاجمون قطعان جنودهم من مسافة صفر.
وأضاف كلما ظن العدو أنّه بات آمنا في منطقة محروقة من الأرض خرج له مجاهدون من حيث لا يحتسب في عمليات نوعية مؤكداً أن ما يعرض من مشاهد هو جزء مما نفذه وينفذه مقاتلو الكتائب.
وأكد أبوعبيدة أن مقاتلي كتائب القسام يخوضون معارك بطولية في كافة مناطق التوغل في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة ويواجهون القوات المتوغلة بتكتيكات مختلفة وفق تقديرات ميدانية بما يحقق إيقاع خسائر محققة في صفوف قوات الاحتلال مشدداً أن الآلاف من مقاتلي القسام في مختلف مناطق القتال في تأهب دائم.
وأوضح أبوعبيدة أن كل ما يدّعيه الاحتلال من تحقيق إنجازات مزعومة في الميدان وكل ما يطلقه من تصريحات وأرقام ومعلومات هي دعاية كاذبة وكثير مما يعلنه ويبثه ملفق ومختلق مضيفاً فليقل العدو المجرم الكذاب ما يشاء وليروج لجمهوره المغفل الذي يدرك وسيدرك كذب قيادته.
وتابع أبو عبيدة الميدان مفتوح والحقائق مشرعة وقادم الأيام والمستقبل القريب والبعيد سيثبت وهم هذا العدو وكذبه وتخبطه وإن الأهداف السياسية الرخيصة التي يحاول قادة العدو تحقيقها عبر مجازرهم و جرائمهم القذرة من جهة وعبر أكاذيبهم السوداء من جهة أخرى ستؤدي بهم إلى سقوط مدوٍ وخزي وعار وحسرة.
وبين أبو عبيدة أن الخسائر في صفوف الأسرى الإسرائيليين باتت كبيرة جداً مشيراً إلى محاولة الكتائب الحثيثة للحفاظ على حياة هؤلاء الأسرى من أجل هدف إنساني سامٍ وهو تحرير أسرانا المظلومين من سجون الاحتلال وتحقيق حقوق شعبنا المشروعة والإنسانية.
وقال أبو عبيدة إن كل ما يعانيه شعبنا من جوع وعطش وانعدام للمستلزمات الطبية يعانيه أيضاً أسرى الاحتلال مشيراً إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشونها وهم يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
وأكد أن قادة الاحتلال وجيشهم هم وحدهم من يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم لافتاً إلى أن الوقت ينفد بشكل متسارع جداً وقد أعذر من أنذر.
وأكّد أبو عبيدة أنّ صباح السابع من أكتوبر هو بداية النهاية والأفول لأطول وآخر احتلال في التاريخ المعاصر ووقّع انكساره وإساءة وجهه وفضحه وأنّ معركة طوفان الأقصى غيرت وستغيّر وجه المنطقة.