نشرت مجلة “ذي لانسيت” الطبية البريطانية دراسة تؤكد أن كل المستوطنين الإسرائيليين تعرّضوا بطريقة أو بأخرى بعد عملية “طوفان الأقصى” لتداعيات غير مسبوقة من حيث النطاق وهول الصدمة النفسية.
وتطرقت الدراسة إلى “صدمة نفسية وطنية جسيمة” نظراً إلى عدد الأعراض التالية للصدمة وحالات الاكتئاب والكرب، وهو ما يؤشر إلى “أثر ملحوظ” على الصحة النفسية للمستوطنين.
وكشفت وزارة الصحة في حكومة الاحتلال أن من أصل المستوطنين المقدر عددهم بـ9.7 مليون، تعرّض 100 ألف شخص لحوادث قد تسبب صدمة نفسية منذ السابع من تشرين الأول الماضي (تاريخ بدء عملية طوفان الأقصى)، مشيرة إلى أن “إسرائيل” تواجه بكل بساطة “أكبر أزمة صحة نفسية في تاريخها”.
وفي وقت سابق، ذكرت مؤسسة “مكابي للخدمات الصحية” في “إسرائيل” أن عدد وصفات المهدئات الطبية والأدوية النفسية الخاصة بعلاج الاكتئاب ومضادات القلق والصدمات ارتفع بنسبة 20% خلال شهر تشرين الأول 2023 مقارنة بالشهر الذي يسبقه، فيما صرحت كبيرة أطباء الأمراض النفسية في المؤسسة ذاتها أنه “ليس كل مَن يزور الطبيب سيغادر بالضرورة بوصفة طبية، هناك مَن يكفيهم إحالة للعلاج عبر الهاتف، وهناك أيضاً أولئك الذين سيُوجَّهون لاستخدام المهدئات الطبيعية، الأمر الذي يعني أن العدد الفعلي لمَن يمرون بأزمة نفسية من المستوطنين يفوق كثيراً تلك النسبة المعلنة.