بقلم الصحفي: أديب رضوان
كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” للمرة الأولى اليوم عن التفاصيل الكاملة لعملية “طوفان الأقصى” التي نُفذت في 7 تشرين الأول الماضي.
هجوم منسق تحت غطاء صاروخي
القسام قالت إنه في تمام الساعة 6:25 من صباح يوم السبت السابع من تشرين الأول 2023، شهد تنفيذ هجوم منسق ومتزامن بين كافة تخصصات وأسلحة كتائب القسام براً وبحراً وجواً على أكثر من 50 موقعاً في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال.
وأن الهجوم تم تحت غطاءٍ صاروخيٍ مكثف استهدف المواقع العسكرية والمستوطنات ومنظومات القيادة والسيطرة لدى العدو الإسرائيلي، وأن عدد صواريخ القسام بلغ في الضربة الأولى 5500 صاروخ وقذيفة بينما شارك 4500 مقاتلاً في عملية “طوفان الأقصى” 3000 منهم لعمليات المناورة و 1500 لعمليات الدعم والإسناد.
تدمير مواقع كانت مفخرة جيش الاحتلال
وبحسب كتائب القسام فإنه في أقل من ساعتين نجح جنودها في اختراق الجدار الزائل والإغارة على جميع مواقع الفرقة المعادية وعددها 15 موقعاً عسكرياً، فضلاً عن الهجوم على 10 نقاط تدخل عسكرية وعلى فصيل الحماية المتواجد في 22 مستوطنة، ودمرت الفرقة المعادية والسيطرة على قاعدة “رعيم” العسكرية التي كانت مفخرة جيش الاحتلال.
القسام بيّنت أنه تم تدمير واستهداف 1592 آلية عسكرية للاحتلال خلال معركة “طوفان الأقصى” حتى الآن، تنوعت بين دبابة وناقلة جند وجرافة عسكرية، إضافة إلى استهداف مقرات تجمع وتحصن الجنود.
وأشارت إلى اعترف العدو بمقتل 726 ضابطًا وجنديًا له، ونواصل إلى اليوم كتابة التاريخ وتسديد الضربات للقوات المتوغلة في قطاع غزة لإجبارها على التراجع ودحرها عن أرضنا المباركة.
تفاصيل جديدة
وفي وقت سابق من اليوم كشف تحقيق مشترك لصحيفة “اسرائيلية وأخرى ألمانية” تفاصيل جديدة عن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وأكد التحقيق الصحفي أن مقاتلي النخبة في كتائب القسام على مستوى عالٍ من الانضباط، مشيرًا إلى أنه كان بحوزتهم خرائط ومخططات تفصيلية عن مراحل العملية وأنّ التركيز الأكبر لهجوم مقاتلي النخبة كان على مخازن السلاح ومواقع الجيش وأماكن تمركز فرق الحراسة.
وذكر أنّ كتائب القسام خططت للسيطرة على 221 كيبوتسًا وموقعًا عسكريًا وبلدة من بينها “نتييفوت” و”أوفكيم” و”سديروت”.
وقال التحقيق: إنّ التعليمات كانت لدى مقاتلي النخبة تقضي باقتياد أكبر عدد من الجنود الأسرى إلى قطاع غزة وتجنب “المدنيين” ولاسيما من النساء والأطفال، لافتاً إلى أنّ مقاتلي النخبة سيطروا على كيبوتس “كفار عزّا” بهجوم ساحق وكانت لديهم خرائط دقيقة ومعرفة بمكان مخزن السلاح ومنزل مسؤول الأمن الذي قُتل بعد اشتباك قصير.
وذكر التحقيق أنّ مقاتلي النخبة ومن تبعهم اقتحموا 130 منزلًا في “نير عوز” من أصل 135 في الكيبوتس، مشيراً إلى تفخيخ مقاتلي النخبة في حماس لعدد من المواقع وتعمّد ترك بعض الوسائل القتالية على مداخلها لإغراء الجنود بالدخول ثم تفجيرها.
وأشار إلى أنّه كان لدى عناصر النخبة ما يكفي من الوقت لتنفيذ العملية والاستراحة في مناطق بالغلاف.