أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ روسيا لا تفرض أيديولوجياتها على أحد ولا تملي على أحد من يصادق أو لا يصادق.
وشددت زاخاروفا على أنّ علاقات روسيا مع العالم العربي وكذلك مع دول المناطق الأخرى مبنية تقليدياً على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل ومراعاة الطرفين لمصالح بعضهما على عكس دول الغرب مجتمعة.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن هذا الموقف المبدئي الذي عبرت عنه بكلمات بسيطة موضّح بالمصطلحات المناسبة في الوثائق العقائدية المفاهيمية.
وأكدت أنه بفضل هذا النهج تمكنت روسيا من إقامة علاقات صداقة حقيقية مع شعوب الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا لافتةً إلى أنّ تاريخ هذه العلاقات يعود إلى ماضٍ بعيد بحيث تعود جذورها إلى قرون خلت قبل أن يسمعوا في هذه البلدان أو المناطق عن الولايات المتحدة الأميركية.
ورأت زاخاروفا أنّ وجود القواعد الأميركية يمنع العديد من الدول بما في ذلك دول المنطقة من تطوير علاقاتها بشكل كامل مع من تودّ وترغب وعندما تثير دولة ذات سيادة، مسألة انسحاب القواعد الأميركية من أراضيها فإن الولايات المتحدة ترفض ذلك.
وقالت زاخاروفا إنّ الولايات المتحدة الأميركية جاءت إلى دول متعددة بطرق مختلفة وفي بعض الحالات كان الأمر عبارة عن احتلال مباشر للبلد بأكمله والاستيلاء على المناطق الأكثر أهمية بغرض استغلال الموارد الطبيعية.
وأكدت زاخاروفا أنّ “من الصعب جداً على دول المنطقة أن تضمن أنّ القوات المسلحة الأميركية سواء كانت قوات نظامية أو مرتزقة أو شركات عسكرية خاصَّة تابعة للولايات المتحدة ستغادر أراضيها السيادية” مضيفةً “هذا أمرٌ صعبٌ للغاية لذلك تجد الدول نفسها لسبب أو لآخر طوعاً أو قسراً في حالة احتلال من قبل القوات الأميركية”.