أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن هناك إجماعاً على معالجة ملف النزوح السوري في لبنان، لافتاً إلى أن الكل يريد عودة النازحين السوريين، باستثناء بعض الجمعيات غير الحكومية، الأمر الذي يعني أن “العقبة أمام ذلك هي من الأمريكيين والأوروبيين”.
وفي هذا السياق، ذكّر السيد نصر الله بزيارته للرئيس بشار الأسد، قبل أعوام، حيث شجّع عودة النازحين إلى القصير، مؤكداً أن “من كان يمنعهم من ذلك هو الجمعيات المموّلة من الأوروبيين”.
ورأى أن “لا مناص من التواصل مع الحكومة السورية من أجل عودة النازحين”، وأنه “لا بدّ من تشكيل وفد لزيارة دول، مثل الولايات المتحدة، من أجل إقناعها بعودتهم”.
وشدّد الأمين العام لحزب الله أيضاً على أن سورية قادرة على استعادة عافيتها خلال أعوام إذا أُلغيت العقوبات المفروضة عليها.
كما تحدّث السيد نصر الله عن الحرب الكونية التي شُنَّت على سورية، والتي أُريد من خلالها أن تصبح سورية في دائرة الأمريكيين، أو أن تغرق في حرب أهلية، مشدداً على أنها “تجاوزت الحرب، ومازالت في موقعها، على الرغم من الحصار والأوضاع الصعبة”.
وفي سياق منفصل، أكد السيد نصر الله أن صورة الردع لدى الاحتلال الإسرائيلي تتراجع، ولاسيما بعد عملية “الوعد الصادق“، مشيراً إلى أن الجبهة اللبنانية مستمرة، كماً ونوعاً، في العمليات التي تنفّذها إسناداً للمقاومة في قطاع غزة.
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد مصطفى بدر الدين، قال السيد نصر الله إن “تقويم نتائج الحرب يتطلب الذهاب إلى الميدان والواقع أولاً، لا إلى ما يقوله الاحتلال الإسرائيلي (بشأن تحقيق انتصارات في الحرب)”، لافتاً إلى أن ثمة إجماعاً على الفشل في “إسرائيل”.
وأضاف أن حلفاء نتنياهو يسخرون منه عندما يقول إنه “على بعد خطوة واحدة عن النصر”، مشدداً على أن المسألة “لا تقتصر فقط على الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف، بل أيضاً في مزيد من الخسائر الاستراتيجية”.
وفي هذا الإطار، أشار السيد نصر الله إلى أن كبار الجنرالات الإسرائيليين يقولون إن نتنياهو، من خلال إصراره على الحرب، يجرّ “إسرائيل” إلى الهاوية، لافتاً إلى أن الإسرائيليين يتحدثون أيضاً عن “استنزاف يومي في غزة، وفي جبهات الإسناد، وفي الاقتصاد”.
وأكد أن الاحتلال “أمام طريق مسدود، وهو يبحث عن صورة نصر”، بينما “يريد نتنياهو دخول رفح، كي يخرج من صورة الهزيمة”.