أثارت تصريحات الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في “إسرائيل” (طائفة اليهود الشرقيين)، إسحق يوسف، حول رفض اليهود المتدينين أداء الخدمة العسكرية، جدلاً واسعاً داخل الكيان الإسرائيلي.
وقال يوسف إنه في حال تم إجبار المتدينين على الخدمة العسكرية فإنهم سيسافرون جميعاً إلى الخارج.
وجاءت تصريحات الحاخام الأكبر على خلفية الجدل الدائر في “إسرائيل” حول قانون تجنيد طلاب المعاهد الدينية لجيش الاحتلال الإسرائيلي والذي تعارضه الأحزاب الدينية المتشددة.
وتعليقاً على ذلك، قال الوزير في مجلس الحرب بحكومة الاحتلال، بيني غانتس، إن على الجميع المشاركة في الخدمة العسكرية في هذا “الوقت العصيب”، بمن فيهم الحريديم (اليهود المتدينون).
بدوره، اتهم رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، الحاخام إسحق بتعريض أمن “إسرائيل” للخطر.
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قال: “نؤمن بحل قضية التجنيد من خلال التفاهم، والخدمة في الجيش امتياز كبير لليهودي الذي يدافع عن نفسه وبلده”.
يذكر أن مسألة تجنيد الحريديم الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة تُعتبر ملف شائك في الداخل الإسرائيلي.
ويوجد انقسام سياسي حالياً في “إسرائيل” بين الداعين إلى انخراط الحريديم في الجيش بالتزامن مع العدوان على غزة، وبين مَن يعارضون ذلك.