أسفر قصف مدفعي مكثف وعنيف للجيش العربي السوري عن إلحاق خسائر فادحة بصفوف تنظيم جبهة النصرة الإرهابية المتمركزة والمتحصنة في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضحت مصادر ميدانية في جبل الزاوية لصحيفة الوطن السورية أن القصف المدفعي للجيش العربي السوري ضد الإرهابيين كان الأعنف والأكثر شمولاً في الآونة الأخيرة وطال مقرات وتحشدات الإرهابيين وخطوطهم الأمامية ما تسبب بمصرع وإصابة أكثر من 30 منهم جلهم من النصرة.
وبين المصدر أن وحدات الجيش العربي السوري دكت أمس بمدفعيتها الثقيلة تجمعات إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تقودها ما تدعى “هيئة تحرير الشام” الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في محيط بلدات المغارة وكنصفرة وكفر عويد والبارة وفليفل وسفوهن والفطيرة عند خطوط تماس جبل الزاوية وخطوط تمركز الإرهابيين الخلفية منها وحققت إصابات مباشرة في تجمعاتهم خلفت خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وفي سهل الغاب الشمالي الغربي بين مصدر ميداني للصحيفة أن الجيش أطلق أمس طيرانه المسيَّر لرصد محاور التماس في ذلك القطاع واستهداف أي وجود أو تحرك لإرهابيي النصرة وحلفائه من الميليشيات المسلحة.
وفي البادية الشرقية بيَّنَ مصدر ميداني أن وحدات الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم “داعش” الإرهابي ليل السبت في بادية السخنة بريف حمص الشرقي أسفرت عن مصرع وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم وفرار الباقين باتجاه عمق البادية.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك كثف أمس غاراته على مواقع للدواعش في عمق البادية محققاً فيها إصابات مباشرة.
وفي ريف دير الزور الشرقي ذكرت مصادر عشائرية أن قوات العشائر العربية كثفت أمس استهدافها لحواجز ونقاط التمركز العسكرية ليميليشيا “قسد” وتركزت هجماتها باتجاه بلدات الطيانة وذيبان والسوسة في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث قتل ثلاثة من مسلحي الميليشيا وأصيب أكثر من 7 آخرين خلال اشتباكات بالأسلحة الرشاشة أعقبت الهجمات بالإضافة إلى تدمير عربة “هامر” ومصفحة وعربات نقل جند.