قال الأمين العام للمقاومة اللبنانية (حزب الله) السيد حسن نصر الله “إننا نتابع كل التطورات في المنطقة، وكل الاحتمالات مفتوحة”، مضيفاً “نحن نقاتل في الجنوب، وأعيننا على غزة”.
وفي كلمة له بمناسبة “يوم الجريح المقاوم”، أكد السيد نصر الله أن إطلاق النار “سيقف في الجنوب عند إيقاف العدوان وإطلاق النار في غزة”.
وردّاً على تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي “يوآف غالانت” “الذي صرّح بأنه سيكمل القتال في الجنوب حتى لو توقف إطلاق النار في غزة“، قال السيد نصر الله: “إذا لم تُرد وقف الحرب معنا، فأهلاً وسهلاً.. ونحن نكمل في الجنوب”.
وشدّد السيد نصر الله على أن ما تقوم به المقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الـ8 من تشرين الأول الماضي، من مساندة لغزة، “هو استجابة صادقة للمسؤولية الأخلاقية والدينية الملقاة على عاتق كل منّا”/ مجدّداً تأكيده أنه أمام ما يجري في غزة، فإن “المصلحة الوطنية في دول المنطقة، قبل المصلحة الفلسطينية، هي في خروج الكيان الإسرائيلي مهزوماً من الحرب”.
وأوضح السيد نصر الله في كلمته أن الاحتلال الإسرائيلي “يقاتل بحدود معيّنة، بسبب موازين الردع المكرّسة من جانب المقاومة، التي تُعدُّ نقطة قوة كبيرة للبلد”، إذ إن كيان الاحتلال “يحسب ألف حساب للبنان، بسبب المقاومة”، فيما “يرسل العالم الوفود بسبب الجبهة الجنوبية”.
وفي هذا الإطار، بيّن السيد نصر الله أن “زيارات الموفدين الغربيين إلى لبنان لها هدف وحيد، وهو حماية “إسرائيل” وإعادة المستوطنين إلى الشمال”، مضيفاً أن “الوفود الغربية تتبنى الورقة الإسرائيلية بالمطلق، وتكتفي بتقديمها إلى لبنان”.
كما أضاف أن “الوفود الغربية لا تتناول في أوراقها أي أمر يتعلّق بما يحصل في غزة من عدوان وجرائم ومجاعة، وتتجاهل أي حديث سوى عن أمن الإسرائيلي وعودة المستوطنين”.
كذلك، شدد الأمين العام للمقاومة اللبنانية (حزب الله) على أن “المكاسب السياسية التي يتم التلويح بها لنا، من هنا وهناك، لن تؤثّر علينا، ولن تجعلنا نوقف الجبهة”، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي “ليس في موضع فرض الشروط على لبنان، بل هو الضعيف والمأزوم”، وعلى الجانب اللبناني “وضع شروط إضافية، غير تنفيذ القرار 1701”.