شهدت مدينة حلب غارات مكثفة لطيران الجيش العربي السوري الذي استهدف تجمعات الإرهابيين في المنطقة ما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى في صفوفهم وخاصة في منطقة دوار الباسل وسط المدينة إذ أكدت مصادر ميدانية بامتلاء مشفى حلب الجامعي بالعشرات من الإصابات بين صفوف الإرهابيين .
وسادت حالة من الهدوء بين السكان المدنيين في المدينة في ظل تخوف بين الأهالي وانكفاء إلى داخل المنازل وإيقاف الدراسة في المدارس والمؤسسات العامة.
وتصدى الجيش العربي السوري لهجمات الإرهابيين في عدة نقاط اشتباك تتوزع علي جغرافيا ريف حلب الغربي وأطراف مدينة حلب وأطراف ريف إدلب الشرقي ومحيط منطقة سراقب وصولاً إلى قرى وبلدات بريف حماه الشمالي.
وذكرت مصادر ميدانية بأن إحدى الضربات الجوية أصابت مقر عمليات عملية ” ردع العدوان” وسط إدلب وسط ترجيحات بأن مسؤول ” هيئة تحرير الشام” والمعروف بـ” أبو محمد الجولاني” كان من ضمن المستهدفين بالغارة حيث كان مجتمعاً برفقة ضباط أتراك وأوكرانيين لإدارة مجريات الهجوم.
كما استهدف الجيش العربي السوري مقرات قيادة المجموعات الإرهابية ومستودعات ذخيرتهم بالإضافة إلى الأرتال التي تنطلق إلى نقاط الاشتباك وقطع طرق الإمداد لهم عبر غارات متتالية من الطيران وصلت إلى عمق ريف حلب الشمالي والغربي حيث استهدف الجيش عدة مناطق لاسيما منطقة مارع والتي تعتبر من المعاقل الهامة للمجموعات المسلحة.
واستهدف الجيش العربي السوري عمق إدلب وتحديداً في منطقة سرمدا وسرمين التي انطلقت منها الهجمات وهذا يدلل على التكتيك السوري في مواجهة هذه الهجمات وهو إفقاد القدرة على القيادة والسيطرة من خلال استهداف مقرات القيادة وغرف العمليات والأرتال بالإضافة الي مستودعات الأسلحة.
وبين نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في ” حميميم” أوليغ إغناسيوك في بيان صحفي أنه تم القضاء في غضون الساعات الـ24 الماضية على ما لا يقل عن 200 إرهابي من تنظيم جبهة النصرة وغيره من التنظيمات المسلحة الأخرى التي شنت هجوماً على ريفي محافظتي حلب وإدلب.”
وأضاف إيغناسيوك أن القوات الجوية الروسية، التي تقدم الدعم لسورية “تشن هجمات صاروخية وقنابل على المعدات والقوى البشرية ومراكز السيطرة والمستودعات ومواقع المدفعية التابعة للمسلحين في مناطق مختلفة من الشمال السوري.”
ونجح الجيش العربي السوري في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقاً نفذتها المجموعات المسلحة الإرهابية خلال الساعات الماضية في ريف حماه الشمالي ضمن هجومها على نقاط للجيش في ريفي حلب وإدلب وحماه.
أما خلال الساعات الأولى من فجر الأحد، فاستهدف الجيش السوري خطوط الإمداد للجماعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، والتي تتوافد عبر المعابر مع تركيا.
يأتي ذلك بعدما بدأ الجيش العربي السوري بامتصاص الهجمة القوية التي نفذتها المجموعات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب بحيث شن هجوماً معاكساً في اتجاه المواقع التي سيطرت عليها الجماعات الإرهابية في جنوبي شرقي إدلب وشمال مدينة حماه.
وذكر مصدر عسكري في بيان اليوم أن ” وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي قامت خلال ليلة أمس بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق.”
وأضاف البيان: إن ” قواتنا المسلحة تمكنت من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها أهمها قلعة المضيق ومعردس حيث قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار.”
كما تمكنت قواتنا المسلحة من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها أهمها قلعة المضيق ومعردس حيث قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن سلاح الجو السوري قصف قافلة مركبات مدرعة للإرهابيين على طريق حلب-دمشق السريع وتم تدمير عدد كبير من المركبات ومقتل من فيها.
وأكدت المصادر الميدانية تصاعد وتيرة الضربات الجوية على معاقل ومراكز القيادة التابعة لـ” النصرة” في قلب مدينة إدلب
ووفقاً للمصادر تزامنت الغارات مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى محاور القتال كافة في أرياف حماة وحلب مؤكدة أن الغارات مبنية على بنك أهداف أعدّه الجيش السوري خلال الفترة الماضية ويهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية للنصرة في ريفي حلب وإدلب وقطع إمدادها عن النقاط التي تقدمت إليها خلال الساعات الماضية
وأكد مصدر عسكري بأن الجيش السوري انتقل تدريجياً إلى مرحلة الهجوم وستتصاعد العمليات بشكل ملحوظ خلال الساعات القادمة.