أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أن النضال المستمر بكل قوة في لبنان وغزة وفلسطين سيؤدي حتماً إلى انتصار جبهة الحق وجبهة المقاومة.
وخلال استقباله أعضاء مجلس خبراء القيادة، قال السيد الخامنئي: “تتزامن هذه الأيام مع أربعينية استشهاد مجاهد عصرنا الكبير الذي ما كان يعرف الكلل المرحوم السيد حسن نصر الله.. نحيي ذكراه وذكرى الشهيد هنية، والشهيد صفي الدين، والشهيد يحيى السنوار، والشهيد نيلفروشان، وباقي شهداء المقاومة”.
وأضاف أن “الشهيد السيد نصر الله وغيره من شهداء هذه الأيام، رفعوا من عزة الإسلام، وعزة جبهة المقاومة وقوتها”.
وأشار السيد الخامنئي إلى أن “المقاومة في لبنان نمت بشكل كبير بفضل شجاعة السيد نصر الله وقوة تدبيره وصبره”.
وتابع: “خلال هذه السنوات الطويلة وما يقارب الأربعين عاماً، أجبرت المقاومة اللبنانية الكيان الصهيوني مرة على الانسحاب من بيروت، ومرة من صيدا، ومرة من مدينة صور، ومرة أخرى طهرت بالكامل جنوب لبنان ومدن وقرى ومرتفعات لبنان من وجود الكيان الصهيوني، وهذا يعني أن هذه القدرة زادت مع مرور الوقت”.
وأكد: “أن المقاومة في لبنان تحولت من مجموعة صغيرة إلى مجموعة ضخمة تملك من القوة والقدرة ما تمكنها من إجبار هذا العدو المسلح بالأسلحة العسكرية والدعائية والسياسية والاقتصادية على التراجع وفرض الهزيمة عليه في أوقات مختلفة رغم دعم عالمي كبير”.
وأضاف: “التجربة ذاتها حدثت مع المقاومة الفلسطينية، وكان لها صراعات مع الكيان الصهيوني 9 مرات منذ عام 2008 وحتى اليوم، في كل هذه المرات انتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو، وحتى في الحرب الحالية أيضاً، انتصرت على الكيان الصهيوني، على عكس ما يلاحظه الإنسان في نظرة سطحية”.
وقال: “هذا لأن نيته كانت القضاء على حماس وقد فشل في ذلك، لقد قتل الكثير من الناس، وأظهر وجهه القبيح للعالم كله، وأثبت حقده للجميع، وأدان وعزل نفسه.. إن هذا الكيان يظن أنه تمكن من القضاء على قادة المقاومة باستشهادهم ويظن أن حماس انتهت، بينما، لا تزال حماس تقاتل، وهذا يعني هزيمة الكيان الصهيوني”.
وأضاف: ‘الأمر نفسه ينطبق على المقاومة في لبنان، فهي قوية، رغم أن البعض في لبنان وأماكن أخرى، يزعمون أن المقاومة قد ضعف، لكنهم مخطئون، وواهمون”.