أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن السيد حسن نصر الله نال بشهادته أرفع الأوسمة، وسام فاتح عصر الانتصارات وفاتح طريق القدس.
وأضاف الشيخ قاسم في كلمة له بمناسبة ذكرى مرور 40 يوماً على استشهاد السيد نصر الله: “لقد حاز أرفع الأوسمة وأعلاها وأرفع ما في الأوسمة، وسام قائد المقاومة في المنطقة، وسام حبيب المجاهدين المقاومين والكبار والصغار وأحرار العالم، وسام عشق الحسين سلام الله تعالى عليه وعلى طريقه ونهجه، وسام ابن الولاية المتفاني فيها إلى آخر الطريق، وسام والد الشهيد هادي، وسام شهيد الأمة سيد شهداء الأمة وهذا أرفع الأوسمة، وسام فاتح عصر الانتصارات وفاتح طريق القدس”.
وشدد على أن “النصر سيكون حليف المقاومة”، قائلاً “أمة أنجبت سماحة السيد حسن لا يمكن إلا أن تكون منصورة، أمة قادها، سماحة السيد حسن، ستصل إلى أهدافها مرفوعة الرأس”.
وتحدث الشيخ قاسم عن قوة المقاومة، معتبراً أنها “قوية بقوة استمرارها وبقوة الإرادة والمواجهة، رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية، قوة المقاومة بقوة الإرادة والمواجهة، بهذه نحن أقوى”.
وأكد الشيخ قاسم، أنه “عندما يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريق للمفاوضات حددناه بشكل واضح، التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس نبيه بري، الذي يحمل راية المقاومة السياسية، التي تؤدي إلى مكانة لبنان، وتؤدي إلى وقف العدوان”.
وتابع: أساس أي تفاوض يبنى على أمرين، أولاً، وقف العدوان، وثانياً، السقف للتفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
وقال عن العدوان الإسرائيلي على لبنان “ماذا يقول عنه نتنياهو؟ يقول إنني لا أحدد موعداً لنهاية الحرب، لكنني أضع أهدافاً واضحة للانتصار فيها. ما هي أهدافه؟ في الكلمة نفسها بعد أن التقى هوكشتاين وخطب في الناس قال “إننا نغير وجه الشرق الأوسط.” وتابع “إذاً نتنياهو أمام مشروع كبير جداً يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط. ما هي خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان؟ هناك ثلاث خطوات”.
وأكمل متحدثاً عن خطوات نتنياهو وقال “الخطوة الأولى إنهاء وجود حزب الله، الخطوة الثانية احتلال لبنان ولو عن بعد في الجو والتهديد وجعل لبنان شبيه بالضفة الغربية، ثالثاً العمل على خارطة الشرق الأوسط. هذه الخطوات أرادها نتنياهو وبدأ بحربه على لبنان لينجز الخطوة الأولى”.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي توقع القضاء على حزب الله باستهدافاته لعديده وقادته وهو لم يعلم أنه يواجه حزباً ومقاومة لديها ثلاثة عوامل قوة أساسية وهي العقيدة والمقاومون والاستعدادات.
وتحدث عن الاستشهاديين والمفهوم الخاطئ تجاههم وقال “كل المقاومين عندنا هم استشهاديون، ولكن يوجد خلل وخطأ عند الكثيرين فهم يعتبرون أن الاستشهادي يريد الذهاب إلى الموت، وهو غير صحيح، فالاستشهادي هو الذي لا يهاب الموت ولا يخاف الموت، هذا هو الاستشهادي”.
وقال إن توقف الحرب الإسرائيلية على لبنان مرتبط بأمرين وهما الميدان والجبهة الداخليةللكيان الإسرائيلي.
وأضاف “متى تتوقف هذه الحرب العدوانية؟ بوضوح كامل أقول لكم إن قناعتنا أن أمراً واحداً فقط هو الذي يوقف هذه الحرب العدوانية، وهو الميدان بقسميه، الحدود ومواجهة المقاومين للجيش الإسرائيلي على الحدود، والثاني هو الجبهة الداخلية وأن تصل إليها الصواريخ والطائرات حتى تدفع ثمناً حقيقياً وتعلم أن هذه الحرب ليست حرباً قابلة لأن ينجح فيها الإسرائيلي”.
وتابع “أطمئنكم، بالنسبة للحدود، يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات. طبعاً لا يوجد عشرات الآلاف الآن على الحدود، لكن يوجد بدائل كثيرة، والعديد الموجود هو ما تتحمله جبهة الحدود، والإمكانات متوفرة، سواء في المخازن أو أماكن التموضع وكذلك بطرق متعددة. لا تخافوا على الإمكانات، الحمد لله، هي موجودة وقابلة لأن تمدنا لفترة طويلة”.
وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن “لبنان بموقع قوي، بمقاومته، بشعبه، بجيشه، لكنه يتألم، ولكن اعلموا أننا نؤلمهم كما يؤلموننا.” وأضاف “البعض يقول نحن نتألم أكثر، صحيح لأن المقاومة تصنع مستقبل فيه سيادة وفيه استقلال أمام هذه المواجهة الخطرة، ولكن العدو أيضا يخسر كثيراً. انظروا خسائرهم وجيشهم على الحدود”.
ووجه كلامه لقادة الاحتلال الإسرائيلي، وقال “إذا كانوا يراهنون على طول الحرب أن تصبح حرب استنزاف، على مهلكم، اذا تريدون إقامة حرب استنزاف، فنحن حاضرون، مهما مر الوقت سنبقى صامدين، واقفين، مستعدين، نواجهكم، لن تنتصروا ولو طال الزمن”.