أوصى المشاركون في ختام المؤتمر العلمي الأول للتقانات الحيوية في النباتات الطبية بتأسيس لجنة وطنية من الجامعات والهيئات البحثية والجهات ذات الصلة بهدف إنشاء قاعدة بيانات وطنية حول النباتات الطبية تحت مظلة الهيئة العليا للبحث العلمي تتضمن حصر جميع البحوث المنجزة بهدف توجيه البحوث العلمية ذات الصلة لاستكمال ما تم البدء به.
ودعا المشاركون في المؤتمر الذي نظمته الهيئة العامة للتقانة الحيوية على مدى يومين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق إلى العمل على عزل وتنقية المواد الفعالة حيوياً وذلك من خلال تأسيس فريق من الباحثين العاملين والمختصين في هذا المجال والتشبيك والتنسيق بين مختلف مراكز البحث العلمي في سورية سواء كان ذلك بين الجامعات أو الهيئات البحثية أو الوزارات، بما ينعكس إيجاباً على البحث العلمي.
كما أكد المشاركون ضرورة توجيه الفعاليات الطبية، ومعامل الدواء ومعامل مستحضرات التجميل، وكذلك معامل الغذاء بضرورة التواصل والتشبيك مع الهيئة العامة للتقانات الحيوية لاستجرار بعض المواد الأولية المتوافرة لديها.
وتضمنت التوصيات أيضاً العمل على النباتات الطبية ذات القيمة الدوائية المنتشرة في البيئة السورية من خلال زراعتها باستخدام التقانات الحيوية واستعمال برامج الذكاء الاصطناعي في مجال استثمار النباتات الطبية وضمان حقوق الملكية الفكرية بالنسبة للبحوث المتعلقة بالتقانات الحيوية، من خلال تسجيلها رسميا والإنتاج العضوي للنباتات الطبية والعطرية من خلال استعمال الأسمدة الخضراء والمبيدات الصديقة للبيئة والكشف العلمي الدقيق عن الفعالية الطبية والصيدلانية للنباتات المستخدمة تقليدياً والتوجيه بالبحوث إلى الأنواع المنسية بهدف فتح آفاق جديدة لأنواع أخرى وتخفيف استيراد المواد الأولية.
وكانت فعاليات المؤتمر انطلقت أمس تحت عنوان “آفاق واعدة ونهج مستجد في التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي” ناقش المشاركون خلالها عدة محاور شملت تطبيقات التقانات الحيوية في النباتات الطبية والدراسات الجزيئية وتطبيقات النانو والكيمياء النباتية والعقاقير.