أفاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، بأن القطاع يعيش وضعاً إنسانياً كارثياً، حيث يمنع الاحتلال إدخال المساعدات إلى الأهالي منذ أكثر من 170 يوماً بشكل متواصل، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى إلى تحقيق أهدافه بالقتل والإبادة والتدمير والتهجير من خلال اتباع سياسات التجويع والتعطيش واستخدام سياسات الاختطاف والأسر والاعتقال وهدم المنازل وتدمير كل القطاعات الحيوية من أجل تحويل قطاع غزة إلى منطقة خراب ودمار وغير قابلة للحياة.
وفي حديث لوكالة “مهر”، قال الثوابتة: إن “شمال القطاع يعاني من أزمة إنسانية خانقة، نتجت عن فصل الشمال عن الجنوب، وهذا عمل على تعزيز سياسة التجويع والتعطيش، وذلك في إطار تحقيق مخطط تهجير الأهالي من الشمال إلى الجنوب ثم إلى مصر”.
وأضاف: إن “الاحتلال يقتل الناس في الشوارع ويستهدف ويقصف مراكز النزوح والإيواء، وكان آخر هذه المجازر هي مجزرة قصف مدرسة “أبو حسين” في جباليا التي فيها أكثر من 8000 نازح”.
وتابع: إن الاحتلال وبعد مرور سنة كاملة على الحرب على غزة استطاع قتل 177 صحفياً وإعلامياً وأصاب 396 منهم واعتقل 36 صحفياً، وما زالت حرب استهداف الصحفيين مستمرة دون توقف.
وأشار إلى أن “هناك تركيز كبير من الاحتلال على استهداف وقتل الصحفيين والإعلاميين، وذلك بهدف تخويفهم وثنيهم عن مواصلة رسالتهم الإعلامية والصحفية، وكذلك يحاول الاحتلال اغتيال الحقيقة باغتيال الصحفيين”.
وقال: إن “الاحتلال يتعمد تدمير المنظومة الصحية في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة وشمال غزة، حيث استطاع تدمير وإحراق وإخراج عن الخدمة 34 مستشفى ولم يتبقَ سوى مستشفى حكومي وحيد وهو مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، وهو مستشفى صغير ولا يستطيع تقديم الخدمة الصحية لأكثر من مليون إنسان يعيشون في المحافظة”.