أدانت سورية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان، داعيةً مجلس الأمن إلى التحرك الفوري والعاجل لمنع “إسرائيل” من إشعال حرب شاملة في المنطقة عبر توسيع رقعة عدوانها.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين بسام الصباغ أن إصرار الكيان الإسرائيلي على توسيع رقعة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها بدعم أمريكي على الشعب الفلسطيني، لتشمل الأراضي اللبنانية، دليل على استهتار الكيان الإسرائيلي بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط، قال الصباغ إن: “عدم اتخاذ مجلس الأمن أي إجراء لردع الاحتلال الإسرائيلي شجعه على تصعيد عدوانه على الشعب اللبناني الشقيق.. وكأن دماء ما يزيد على 42 ألفاً من الأبرياء الفلسطينيين، وأكثر من 100 ألف جريح ليست كافية لإشباع تعطش مجرمي الحرب في “إسرائيل” للدم والقتل والدمار ونشر الفوضى”.
وأضاف: إن “سورية تجدّد الإعراب عن تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها التام لتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللبنانيين في كافة القطاعات التي يحتاجونها”.
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أن الحرب العدوانية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني التي قاربت العام، ترافقت أيضاً مع اعتداءات ممنهجة ومتكررة على سورية، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ مناطق عديدة في سورية أدّت إلى ارتقاء العديد من الضحايا المدنيين وجرح الكثير غيرهم، وإيقاع أضرار في البنى التحتية والمنشآت الحيوية المدنية والأبنية السكنية لا بل وحتى المقرات الدبلوماسية.
وأشار الصباغ إلى أن سورية طالبت إلى جانب غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بوضع حد لذلك العدوان، ووقف هذه الانتهاكات المستمرة للسيادة السورية، بما في ذلك استمرار احتلال الجولان العربي السوري منذ عام 1967.