ذكرت وسائل إعلام أن بافيل دوروف المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق ” تليغرام” للمراسلة اعتقل في مطار باريس لو بورجيه خارج العاصمة الفرنسية .
وقالت إن دوروف كان مستهدفا بموجب مذكرة اعتقال في فرنسا على العلم بأن دوروف يحمل الجنسية الفرنسية بالإضافة إلى الروسية.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى وجود مذكرة توقيف بحق دوروف الذي يتهمه القضاء بعدم اتخاذ إجراءات ضد الاستعمال المسيء لتطبيقه من جانب بعض المستخدمين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محقق فرنسي قوله ” يكفي إفلاتا لتليغرام من العقاب” ووفقا للوكالة فقد قال أحد المصادر المطلعة على الملف إنه فعل ذلك ” ربما بدافع الشعور بالإفلات من العقاب”.
وقالت السفارة الروسية في باريس :”لقد طلبنا على الفور من السلطات الفرنسية شرح أسباب هذا الاحتجاز وحماية حقوقه والسماح بزيارة القنصلية وحتى الآن يرفض الجانب الفرنسي التعاون في هذه المسألة”.
بدورها قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن منظمات غربية غير حكومية طالبت روسيا عام 2018 بعدم “خلق عقبات” أمام التطبيق.
وقالت في هذا السياق “تذكرتُ كيف أدانت مجموعة مكونة من 26 منظمة غير حكومية في عام 2018 قرار المحكمة الروسية بحجب تليغرام”.
ويعد دوروف ” 40 عاما” الذي تلقبه وسائل الإعلام الغربية بـ” مارك زوكربيرغ الروسيط رائد أعمال روسياً فرنسياً اشتهر بكونه مؤسس موقع التواصل الاجتماعي ” فكونتاكتي.”
وفي عام 2014 تمت تسمية بافيل دوروف كواحد من أكثر زعماء أوروبا الشمالية الواعدة تحت 30 سنة واختير في عام 2017 للانضمام إلى القيادات العالمية الشابة في المنتدى الاقتصادي العالمي ممثلاً لفنلندا.
وبحسب وسائل إعلام غربية فقد سبق أن انضم دوروف إلى قائمتها السادسة والثلاثين لمليارديرات العالم كأصغر ملياردير في القائمة حين كان يبلغ من العمر 37 عاماً.
وفي تقديرات بلغت ثروة دوروف نحو 15.1 مليار دولار ويعد أيقونة للنجاح في روسيا حيث أسس تطبيق المراسلة المشفرة ” تليغرام” الذي دخل المنافسة بقوة في وجه تطبيق ” واتساب” التابع لـ” فيسبوك.”
وفي عام 2006 طور دوروف موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في روسيا ” فكونتاكتي” في سن 22.
وعلى الرغم من نجاحه وتشبيهه بمارك زوكربيرغ فقد دوروف السيطرة على الشركة حيث تسلمها مستثمرون مرتبطون بالحكومة الروسية.
وكان دوروف قد غادر روسيا حيث أشارت تقارير إلى ” رفضه التعاون مع المخابرات الروسية وتقديم بيانات مشفرة متعلقة بمستخدمي منصته الاجتماعية.”
وقال في بيان حينذاك: ” بمجرد أن تتمكن إحدى الوكالات من مراقبة الاتصالات الخاصة بشكل لا يمكن السيطرة عليه ستتمكن أطراف ثالثة من الحصول على المعلومات.”
وفي عام 2021 أفادت ” تليغرام” أنها تدرس خيارات مختلفة للاكتتاب العام وسط نموها الهائل.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 أصبحت ” تليغرام” مصدراً مهماً للمعلومات المتعلقة بالصراع.