أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن الوجود غير القانوني لقوات الاحتلال الأمريكي في سورية هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار وانعدام الأمن ويوفر المجال للجماعات الإرهابية لتعزيز مواقعها وارتكاب المزيد من الجرائم.
وفي اجتماع لمجلس الأمن حول سورية، قال إيرواني: إن “ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية حاولت كعادتها نفاقاً إنكار مسؤوليتها عن الوضع الحالي في سورية والمنطقة عموماً، وألقت باللوم على إيران. لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الوجود غير القانوني لقوات الاحتلال الأمريكي في سورية ينتهك سيادتها ووحدة أراضيها والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2254 (2015)”.
وأضاف: لا يزال الوضع في سورية سيئاً، حيث يعاني السكان من الأزمات الإنسانية المستمرة والعدوان والاحتلال الأجنبي، فضلاً عن تهديدات الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، أدت العقوبات اللاإنسانية، وتسييس عودة اللاجئين والنازحين داخلياً، وعرقلة الدعم الدولي لإعادة إعمار سورية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، إلى إطالة أمد الصراع وتفاقم معاناة الشعب السوري، إن هذه الأعمال غير القانونية تفرض العديد من الصعوبات وتعيق مسار التحسن في سورية”.
وشدد إيرواني على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية محايدة وغير مسيسة إلى كافة مناطق سورية لإنقاذ الأرواح وضرورة تخطيط المساعدات الإنسانية بطريقة تؤدي إلى إعادة بناء البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد ودعم التنمية المستدامة وطويلة الأجل للبلاد”.
كما أكد أنه لا ينبغي لأماكن مثل إدلب أن تصبح ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية. وبينما ينبغي بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح المدنيين، فإن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تستمر حتى يتم القضاء على هذه التهديدات بالكامل.
وتابع: إن “إيران ملتزمة التزاماً كاملاً بالمساعدة على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ونواصل دعم الجهود الصادقة التي يبذلها الممثل الخاص ونقدر مشاركته النشطة مع جميع الأطراف المشاركة في حل الأزمة السورية”.