كشفت مصادر إعلامية أن عدم صدور أي رد سوري رسمي حول ما أثير مؤخراً في وسائل الإعلام التركية عن عودة العلاقات السورية التركية يأتي في سياق سياسة دمشق المعروفة بعدم الرد على تقارير صحفية.
وأشارت المصادر إلى أنه لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة لاسيما ما يخص إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السوري وما يخص توصيف الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد من جبهة “النصرة” وغيرها بوضوح على أنها إرهابية.
وكشفت المصادر بأن التحركات لتنشيط ملف عملية ” التقارب” بين البلدين مستمرة وبات معروفاً بأن بغداد تلعب دوراً واضحاً في هذا الإطار بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران وموافقة ضمنية أميركية وهي تسعى لإطلاق قريب لهذه ” العملية” حتى وإن كان بداية على المستوى الفني تمهيداً لعقد لقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة.
المصادر التي نفت ما جرى تداوله حول حصول أي لقاءات أمنية أو عسكرية مؤخراً بين الجانبين السوري والتركي في قاعدة ” حميميم” لفتت إلى أن سورية كانت واضحة في مواقفها تجاه أي حوار أو تفاوض مع الجانب التركي وهي تعتبر أن إعلان أنقرة بشكل واضح نيتها الانسحاب من أراضيها لا يمكن وصفه بالشروط لأن استمرار الاحتلال وكما ذكر وزير الخارجية فيصل المقداد ” يتناقض مع أي جهود يجب أن تبذل من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين.”
اقرأ أيضاً…الشرطة التركية تعتقل 33 شخصاً مشتبَه بصلتهم مع “داعش”