تظاهر مئات اليهود المتشددين (الحريديم) في القدس المحتلة تعبيراً عن رفضهم للتجنيد الإجباري.
ورفع المتظاهرون شعارات بينها “نموت ولا نتجند”، “خذونا إلى السجن وليس إلى الجيش”، و”لدينا التوراة، دون التوراة لا يوجد حق”.
كما أغلق المئات منهم السكك الحديدية الخفيفة في شارع “يافا”، وحاولوا إغلاق جسر رئيسي في القدس المحتلة، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأدت المظاهرات إلى مواجهات بين “الحريديم” وشرطة الاحتلال، التي صرّحت باستخدامها القوة ضد “المتظاهرين مثيري الشغب في القدس”، وقالت إن “المتظاهرين اتهموا عناصرنا بالنازية، وقالوا لهم اذهبوا إلى الموت في غزة”.
وردّت حركة “أمهات في الجبهة” على الاحتجاجات بالقول: مَن لا يريد الخدمة في الجيش عليه مغادرة “إسرائيل“.
وكان حاخام طائفة السفارديم (طائفة اليهود الشرقيين) إسحاق يوسف قد قال الأسبوع الماضي: “إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعاً (الحريديم) إلى خارج البلاد”.
يأتي ذلك على خلفية الجدل الدائر في “إسرائيل” حول قانون تجنيد طلاب المعاهد الدينية في جيش الاحتلال، والذي تعارضه الأحزاب الدينية المتشددة.
كما أن تجنيد الحريديم الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، لطالما كان ملفاً شائكاً داخل الكيان الإسرائيلي.