أكد قائد حركة “أنصار الله” اليمنية السيد عبد الملك الحوثي خلال كلمةٍ ألقاها في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس اليمني السابق صالح الصمّاد أن الإسرائيليين والأميركيين والبريطانيين يسعون لتصفية القضية الفلسطينية وإنهائها وكانوا يحسبون سابقاً حساب ما يحدث في هذه الأيام من مساندةٍ للشعب الفلسطيني.
و شدد السيد الحوثي على الأهمية الكبيرة التي تحظى بها البحار لدى “إسرائيل” والولايات المتحدة والبريطانية مجدداً تأكيده أن العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب هي نصرة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة مضيفاً أنهم ينزعجون من حركة شعوبنا ويقظتها ووعيها وتطلعها إلى أن تكون في مستوى مسؤولياتها وتنال حقوقها المشروعة.
وأشار الحوثي إلى أنه على الرغم من العدوان الأميركي – البريطاني المتجدد على اليمن فإن القوات المسلحة اليمنية تواصل منع مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وهذا المنع التام هو “نصر مهم”.
وأكد الحوثي استمرار اليمن في موقفه مع التوجه إلى التصعيد في تحركه مشدّداً على أن هذا التحرك في البحر فعّال ومؤثر آملاً أن يستوعب الجميع فعاليته وتأثيره.
ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلى عدم حدوث أي حالة مرور أو عبور لسفينةٍ مرتبطةٍ بالاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الأسابيع واصفاً الأمر”بالإنجاز المهم والانتصار” على الثلاثي “الإسرائيلي – الأميركي – البريطاني” مضيفاً أن واشنطن ولندن أصبحتا في مشكلةٍ منذ بدئهما العدوان على اليمن إذ إن سفنهما باتت مستهدفة.
وأكد الحوثي أن عبور سفن العالم في باب المندب آمن إذ إن الاستهدافات تطال السفن الأميركية والبريطانية وتلك المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي مطمئناً إلى أنه لن يكون هناك أي استهداف من جانبنا للكابلات البحرية ومنها كابلات الإنترنت التي تصل إلى دول المنطقة.
وأوضح السيد الحوثي أن الموقف الشعبي في اليمن تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني شاهد كبير على فشل الأعداء في تحقيق أهدافهم باستهداف الشهيد الصمّاد مشدّداً على أن ميزة الموقف اليمني رسمياً وشعبياً هي التكامل والتحرك الشامل في كل المجالات.
وشدد على وجوب أن يكون للدول العربية والإسلامية تحرك جاد وفعال من أجل الضغط لوقف الحرب في القطاع مشدداً على أن الاستمرار في المظاهرات والمسيرات على الرغم من طول أمد العدوان على القطاع يعبر عن وعي شعبنا وشعوره بالمسؤولية.