وصفت وسائل إعلام العدوّ الخطاب الذي ألقاه الأمين العام للمقاومة اللبنانية (حزب الله) السيد حسن نصر الله، أمس الثلاثاء، بـ “الخطاب الأشد حدة منذ وقت طويل”.
ولفت محلل الشؤون العربية في “القناة 12 الإسرائيلية”، “إيهود يعري”، إلى رد السيد نصر الله على كلام وزير الحرب في حكومة الاحتلال، “يوآف غالانت”، حول الفصل بين وقف إطلاق النار في غزة وفي شمالي فلسطين المحتلة، بالحديث عن مليوني لاجئ في كيان الاحتلال، حيث اعتبر “يعري” أنها “إشارة إلى إفراغ كامل المنطقة الواقعة شمالي حيفا”.
كما توقف “يعري” عند “الثقة بالنفس”، والتي تجلّت في حديث السيد نصر الله، بشكل ساخر حول نقل الليطاني إلى خط الحدود، بوصفه حلاً أسهل من نقل حزب الله إلى شمال الليطاني.
وأضاف المحلل الإسرائيلي أن السيد نصر الله “يضحك على المبعوثين الذين زاروا بيروت”، في إشارة إلى عبارة السيد نصر الله “لقد جاؤوا لإخافتنا ونحن لسنا خائفين”، وقوله إن “إسرائيل” لا تجرؤ على مهاجمة بيروت وإنها تحافظ على الإطار والقواعد ولا توسع.
بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في قناة “كان”، “روعي شارون”: “وضعنا في منطقة الشمال هو عار حقاً علينا، السكان هناك غير قادرين على الحلم متى يستطيعون العودة الى منازلهم، ونحن لا نقترب من أي اتفاق هناك”.
فيما رأى معلق الشؤون العربية في قناة “كان”، “روعي كايس”، أن الخطاب يأتي “بعد ما سمعناه الليلة الماضية عن الاقتراح الفرنسي لتسوية تتضمن انسحاب قوة الرضوان 10 كيلومتر ونشر 15 ألف جندي من الجيش اللبناني، ووقف إطلاق نار متدرج في تسوية على مراحل”، ليخلص إلى أن السيد نصر الله “صبّ مياه باردة جداً على جميع هذه المبادرات”، بقوله إن الجبهة في لبنان “ستبقى فعالة طالما أن الجبهة في غزة فعالة”.