حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” من أن “هجوم الكيان الإسرائيلي على مدينة رفح ستكون له عواقب كارثية تفاقم الوضع الإنساني، وتؤدي إلى خسائر لا تطاق في صفوف المدنيين”، مشيراً إلى أن هناك “1.4 مليون فلسطيني حالياً في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه ويواجهون المجاعة”.
وقال بوريل عبر منصة “إكس” إن “التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق”.
من جهته، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من وقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إذا بدأت قوات الاحتلال عملية برية في المدينة التي أمرت سكان قطاع غزة النزوح إليها منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول الماضي.
وكان مسؤول أمريكي قد كشف أن حكومة الكيان الإسرائيلي أبلغت البيت الأبيض باقتراب شن قوات الاحتلال عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ملمحاً إلى وجود “ضغوط على مصر” لفتح الحدود أمام الفلسطينيين.
واعترف المسؤول أنه “رغم تصريح الرئيس جو بايدن بعدم دعمه مثل هذه العملية، فإن قادة عسكريين وأمنيين أمريكيين في البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية لا يعترضون عليها في أحاديثهم غير المعلنة”، لأن “من شأنها تقريب إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني المقبل، وهذا أمر يرغب فيه بايدن شخصياً”.
وأمس الجمعة، طلب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من مسؤولين عسكريين وضع خطة لإجلاء المدنيين في مدينة رفح التي تستضيف نصف سكان قطاع غزة، وفق بيان مكتبه.