أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أن الكيان الصهيوني هُزم ولكن الهزيمة الأكبر هي من نصيب ثقافة الغرب وسياسته وحضارته.
وخلال استقباله القائمين على مؤتمر شهداء محافظة فارس بنسخته الـ15 أشار السيد الخامنئي إلى أن ما يحدث في المنطقة وصمود وجهاد المقاومة أدى إلى تغيير مصير وتاريخ المنطقة.
وأضاف أنه “في حال إجراء المقارنة بين جبهة المقاومة وجبهة الشر فإن الكفة سترجح لصالح المقاومة”، لافتاً إلى أن الأحداث الحالية في المنطقة، بما في ذلك ما يحدث في غزة ولبنان والضفة الغربية، قد صنعت تاريخاً.
وقال: “لولا أمثال الشهيد السنوار الذين قاتلوا حتى اللحظة الأخيرة، أو كبار القادة مثل الشهيد السيد حسن نصر الله، الذين جمعوا بين الجهاد والعقل والشجاعة والتضحية، لكان مصير المنطقة مختلفاً تماماً”، مؤكداً أن النصر سيكون حليف جبهة المقاومة.
وتابع: “كان الصهاينة يعتقدون أنهم سيقضون بسهولة على فصائل المقاومة، لكن اليوم، رغم استشهاد أكثر من 50 ألف شخص مدني وأبرياء، ومن بينهم بعض القادة البارزين للمقاومة، ورغم الإنفاق الهائل والدعم الأمريكي، والعار والكراهية التي تبلورت ضدهم في العالم، حتى أنه تم تنظيم مسيرات في الجامعات الأمريكية ضد المجرمين، فإن جبهة المقاومة تقاتل بنفس العزم والقوة، وهذا يمثل هزيمة كبرى للكيان الصهيوني”.
واعتبر السيد الخامنئي أن الهزيمة الأكبر من نصيب الثقافة والحضارة الغربية، قائلاً: إن “قتل 10 آلاف طفل بريء ومظلوم باستخدام قنابل بوزن طنين وأنواع مختلفة من الأسلحة، في حين لم يُظهر الساسة الغربيون أي تعبير عن الندم، فضح زيف الساسة الغربيين الكاذبين والمدّعين لحقوق الإنسان، وكشف للعالم أجمع زيف الحضارة الغربية..هذه هي الهزيمة الأكبر بالنسبة لهم”.