أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” بأن الاتحاد الأوروبي يخطط لاستراتيجية جديدة في التجارة مع الولايات المتحدة، لاستخدامها في حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وستكون هذه الاستراتيجية من مرحلتين، ويعتزم الاتحاد قبول مطالب الإدارة الجديدة، ولكنه على استعداد لتشديد نهجه إذا استمرت الولايات المتحدة في رفع الرسوم الجمركية على مختلف السلع، وفقاً للصحيفة.
وبحسب الصحيفة، سيتصل الاتحاد الأوروبي بفريق ترامب مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية، في حال فوزه بها، لمناقشة مجموعات السلع الأمريكية التي يمكن للاتحاد الأوروبي شراؤها بكميات أكبر وبالتالي تحقيق التوازن في الميزان التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وإذا قرر ترامب رغم ذلك زيادة الرسوم، فستزود المفوضية الأوروبية الولايات المتحدة بقائمة من السلع التي قد يقوم الاتحاد برفع الرسوم عليها إلى 50% أو أكثر كرد فعل جوابي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي أنه “يجب أن نظهر عدم وجود مشاكل ونؤكد أننا شركاء للولايات المتحدة، وسنسعى جاهدين للتوصل إلى اتفاقيات، ولكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا إذا لزم الأمر”.
وذكرت الصحيفة، أنه خلال فترة الرئاسة الأولى لترامب في الفترة من عام 2017 إلى عام 2021، تدهورت التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل كبير. وأعرب النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس عن أمله في ألا يحدث وضع مماثل مرة أخرى. وقال للصحيفة: “نعتقد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حليفان استراتيجيان. ومن المهم بالنسبة لنا أن نعمل معا في مجال التجارة، خاصة في السياق الجيوسياسي الحالي”.