أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أن السيادة الشعبية في إيران هي نتيجة ثورة ونهضة الشعب في مواجهة المحن والمصائب الماضية.
وفي كلمة له خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قال السيد الخامنئي إن “يوم تنصيب الرئيس وهذه المراسم هي آخر صفحة من الكتاب الطويل والشامل الذي جمعه الشعب الإيراني خلال الانتخابات”.
وأضاف أن “الوصية الأولى للحكومة والمسؤولين هي أن بلدنا كبير وشعبنا كبير وهذه ثروة عظيمة يجب الاستفادة منها وتوظيفها للوصول إلى الأهداف”.
وتابع، إن الشعب انتخب رئيساً جديراً ذا رؤية عميقة ونتمنى لحكومته التوفيق، الرئيس بزشكيان وحكومته سيكونان مع الناس وسيستفيدان من طاقة الشعب للوصول إلى الأهداف التي عبّر عنها.
وأشار السيد الخامنئي إلى أن “مواجهة المؤامرات تمت خلال هذه العقود الأربعة عبر العمل الجهادي هذه هي التوصية الثانية، وقال، التوصية الأخرى هي التعاون بين أركان البلد ولا يمكن إدارة البلد من دون ذلك”.
وأضاف: أوصي رؤساء السلطات باستمرار هذه الاجتماعات التنسيقية وتبادل وجهات النظر فيما بينهم، لافتاً إلى أن “الأولوية هي للعامل الاقتصادي وعلينا القيام بتحرك اقتصادي وأن نتابع خطوات الحكومة السابقة وإنجاز خطوات جديدة”.
وشدد على أنه ينبغي عدم تجزئة المجتمع إلى قطبين مختلفين وعدم استمرار المشاعر التي سادت الحملات الانتخابية، مؤكداً أن الشعب الإيراني هو المنتصر في الانتخابات.
وقال إنه “يجب تقدير الطاقات والكفاءات الداخلية، علينا أن لا نربط أي خطوة في الداخل بأي أمر خارجي، في مواجهة المد العالمي والأحلاف العالمية والإقليمية يجب أن يكون التعامل فعالاً ومؤثراً وليس انفعالياً”.
وأضاف، علينا أن لا نغفل عن ما يحصل في العالم والإقليم وينبغي أن يكون لنا موقف واضح نطرحه بوضوح وقوة، وقال، لدينا أولويات في السياسة الخارجية إحداها دول الجوار.
وأكد السيد الخامنئي أنه “ليس لدينا عداء مع الدول الأوروبية وحينما لا أطرحها كأولوية هذا لأن تعاملهم كان سيئاً معنا وليس لدينا مشكلة في إقامة العلاقات معهم”.