في أكبر هجوم عبر المسيرات غير المأهولة بتاريخ البشرية كما وصفته قناة CNN الأمريكية أطلق حرس الثورة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مساء السبت أكثر من 170 طائرة مسيرة انتحارية و 150 صاروخ كروز باتجاه الكيان الصهيوني في إطار الرد على جريمة الكيان الصهيوني باستهداف القنصلية الإيرانية بدمشق.
وأفادت وسائل إعلام بأن 170 طائرة مُسيرّة و 150 صاروخ باليستي وفرط صوتي أطلقت من الأراضي الإيرانية باتجاه أهدافها في فلسطين المحتلة.
هذا وأصدرت قيادة حرس الثورة الإسلامية في إيران بيان قالت فيه:
“شعب إيران الإسلامية الشريف والمحب للشهداء رداً على جرائم النظام الصهيوني الشرير العديدة بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين نفذ رجال القوة الجو-فضائية البواسل بمساندة قوى أخرى وفي إطار معاقبة النظام الصهيوني المجرم خلال عملية “وعده صادق” بالرمز المقدس “يا رسول الله (ص)”عملية عسكرية واسعة ضد أهداف داخل الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأضاف البيان تفاصيل هذه العملية التي تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة وبإسناد رجال الجمهورية الإسلامية الإيرانية الغيورين ومساندة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة ستلفت انتباه الشعب الإيراني البطل والشعوب الحرة في العالم قريباً.
وفي بيان ثاني لها قالت قيادة الحرس الثوري:” بعد أكثر من 10 أيام من صمت وتجاهل المنظمات الدولية وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإدانة عدوان وإجرام النظام الصهيوني في مهاجمة القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق كجزء من استهدافنا أراضي البلاد واستشهاد 7 أشخاص من المستشارين القانونيين للبلاد وعدم معاقبة النظام المجرم بموجب الفقرة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة رداً على هذه الجرائم وتنفيذاً للتحذيرات السابقة وتأمين المطالبة بحق إيران ومن أجل معاقبة المعتدي باستخدام قدراته الاستخباراتية الاستراتيجية والصواريخ والطائرات بدون طيار هاجمت المؤسسة العسكرية أهداف للجيش الإرهابي الصهيوني في الأراضي المحتلة ونجح في ضربها وتدميرها.
وأضاف البيان في إطار السياسات الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية يعلن الحرس الثوري الإسلامي تحذير الحكومة الإرهابية الأمريكية من أن أي دعم أو مشاركة في الإضرار بمصالح إيران سيؤدي إلى رد حاسم ومؤسف من قبل القوات المسلحة الإيرانية ةكما أن أمريكا مسؤولة عن أفعال النظام الصهيوني الشريرة وإذا لم يتم كبح جماح نظام قتل الأطفال هذا في المنطقة فعليها أن تتحمل عواقبه.
ومع التأكيد على سياسة حسن الجوار مع الجيران ودول المنطقة قال البيان إن أي تهديد من قبل دولة أمريكا الإرهابية والكيان الصهيوني من أي دولة سيعقبه رد متبادل ومتناسب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مصدر التهديد.
وختم البيان نؤكد للشعب الإيراني البطل أن قوات الحرس الثوري الإسلامي والقوات المسلحة الأخرى في البلاد ستقف حتى الموت دفاعاً عن المصالح الوطنية وستقوم بتحييد جهود الأعداء لزعزعة أمن وسلام الشعب.
في سياق متصل قال وزير الدفاع الإيراني العميد “محمد رضا أشتياني” إن أي دولة تفتح مجالها الجوي أو أراضيها أمام “إسرائيل” لمهاجمة إيران ستلقى ردنا الحاسم.
بينما قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن العمل العسكري الإيراني الذي تم تنفيذه استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع كان رداً على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق وأضافت أنه إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير.
وتزامناً مع الهجوم الإيراني أطلقت المقاومة اللبنانية-حزب الله- دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال “إسرائيل” حيث أعلنت في بيان قصفها مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وفي آخر التصريحات تم خلال الضربة الإيرانية تدمير قاعدة “نوفاتيم”الجوية في صحراء النقب والتي تعد قاعدة أساسية لطائرات “إف 35” والمقر الاستخباراتي الإسرائيلي في جبل الشيخ المتورط في الاعتداء على القنصلية الإيرانية بدمشق.
يذكر أنه على خلفية بدأ الرد الإيراني أعلن كل من العراق ولبنان و الأردن ومصر والكويت إغلاق مجالها الجوي لحين عودة الهدوء إلى المنطقة.
أما الكيان الإسرائيلي من جانبه فأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض مواقع الأنظمة الحكومية الإسرائيلية ومنها أنظمة الرادار وأنظمة الإنذار لهجوم سيبراني واسع النطاق كما طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستوطني الجولان وإيلات ومنطقة ديمونا التزام الأماكن الآمنة.
كما أفادت بأن انفجارات قوية هزت تل أبيب ومدينة حيفا والمناطق المحيطة بها وفي النقب وبئر السبع ويافا والجليل وكافة أنحاء فلسطين المحتلة حيث تناقلت أنباء أولية عن سقوط صواريخ في النقب.