قال نائب الأمين العام للمقاومة اللبنانية (حزب الله)، الشيخ نعيم قاسم، إن “المواقف السياسية لا تردع العدوّ والاعتراضات الشكلية لا تردعه، التباكي على الأطفال والنساء لا يردعه أيضاً، ولا الاجتماعات التي تصدر عنها بيانات استنكار، وحده السلاح والمقاومة يمكن أن يردعا هذا العدوّ”.
وأضاف: “هذا الذي اخترناه كطريق وهذا ما يجب أن يحصل، وقد رسمنا قواعد وحدود للمواجهة من الجبهة الجنوبية لأننا اعتبرنا أن هذه الحدود هي التي تنفع، لمساندة غزة وحماية لبنان”.
وخلال احتفال تأبيني في بيروت، أكد الشيخ قاسم أن “مواجهة العدوّ في جنوب لبنان مصلحة لغزة ومصلحة للبنان، كي يعلم العدوّ أنه إذا فكّر بمرحلة ثانية يأتي دورنا فيها فنحن في جهوزية عالية لمواجهة التحدي مهما كلفنا الأمر ومهما كان الثمن”.
وتابع: “نعلم أن “إسرائيل” تدمّر، لكن فليعلموا أننا أيضاً ندمّر عندهم، نعلم أن الخسائر ستكون كبيرة، لكن فليعلموا أن خسائرهم أيضاً ستكون كبيرة، لكن الفرق بيننا وبينهم أننا أصحاب حق ومؤمنون بالله تعالى وسننتصر، وأنهم أصحاب باطل وسيتراجعون وسينهزمون كما انهزموا في سنة 2006 وفي معارك غزة السابقة”.
وأكد الشيخ قاسم أن “أيّ توسُّع سيكون مقابله توسُّع، وأيّ تجاوز للحدود سيؤدي إلى تجاوزات للحدود بالنسبة إلينا، ليس هناك ما يوقفنا إلا قرارنا وتقديرنا بأن المصلحة ما نقوم به، لكن عندما يتوسّع الاعتداء فالمصلحة أن نوسّع لنمنع هذا الاعتداء من أن يتمادى ويحقق أهدافه”.