أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي السيبراني الجديد الذي وقع أمس الأربعاء، عبر انفجار عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية في مختلف أنحاء لبنان، ما تسبب بارتقاء شهداء ووقوع مئات الجرحى.
وقال بوريل “مرة أخرى، فإن الأسلوب العشوائي المستخدم غير مقبول، بسبب الأضرار الجانبية الحتمية والفادحة في صفوف المدنيين، والعواقب الأوسع نطاقاً على السكان ككل، بما في ذلك الخوف والرعب وانهيار المستشفيات”.
وأكد أن “من يقف وراء هذه الهجمات يهدف إلى نشر الرعب في لبنان”، مُعرباً عن تأييده تقييم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، للحادث والدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل.
كما شدّد بوريل على أن خطر التصعيد العسكري، مع العواقب المدمرة على المنطقة بأكملها، يتطلّب حشداً عاجلاً للجهود، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل بذل قصارى جهده لدعم أصوات السلام والعقل”.
وأمس الأربعاء وقعت انفجارات في أجهزة لاسلكية محمولة، من فئة جديدة (غير أجهزة “البيجر”)، في عدة مناطق لبنانية، بعد عدوان إسرائيلي أوّل عبر انفجار أجهزة اتصال لاسلكي “بيجر”، عصر الثلاثاء، ما أدى إلى ارتقاء 9 شهداء ووقوع 2750 جريحاً، بينهم المئات بحالة حرجة.