أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأنه لدى رئيس حكومة الكيان للإسرائيلي بنيامين نتنياهو “مصلحة واحدة، هي بقاؤه السياسي، حتى لو كان ذلك يقوّض بقاء “إسرائيل” على المدى الطويل”.
وفي مقال نشرته الصحيفة للكاتب والصحافي الأمريكي، توماس فريدمان، خاطب الأخير نائبة الرئيس الأمريكي بصورة مباشرة، محذراً إياها من أن هدف نتنياهو المتمثل في بقائه في السلطة “سيدفعه إلى القيام خلال الشهرين المقبلين بأشياء من شأنها أن تضرّ بفرص انتخابها بصورة خطرة، وتعزز فرص ترامب في الفوز”.
وأكد فريدمان أن نتنياهو “يدرك أن هاريس في مأزق”، موضحاً أن “استمرار الحرب في قطاع غزة، حتى “تحقيق النصر الكامل”، مع مزيد من الضحايا المدنيين، يعني أن “هاريس ستضطر إلى أن تنتقد نتنياهو علناً وخسارة أصوات اليهود، أو أن تعضّ لسانها وتخسر أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين في ولاية ميشيغان”.
وبما أن هاريس “ستجد صعوبة في القيام بأي من الأمرين، وهذا من شأنه أن يجعلها تبدو ضعيفة في نظر اليهود الأمريكيين والعرب الأمريكيين، على حد سواء”، بحسب ما أكد فريدمان.
وقال فريدمان إن نتنياهو “قد يقدم على تصعيد الأوضاع في قطاع غزة، إلى أن يحين موعد الانتخابات الرئاسية، ليصعّب الأمر على الديمقراطيين في تحقيق الفوز”.
ومن خلال ما يفعله تجاه الديمقراطيين، “يريد نتنياهو لترامب أن يفوز، ويريد أن يخبره بأنه ساعده على الفوز”، بحسب ما رآه فريدمان.
وإذا فاز ترامب، قد “يعلن نتنياهو تحقيق نصره الكامل في قطاع غزة، ويوافق على وقف إطلاق النار من أجل استعادة الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، ويتمتم بضع كلمات عن الدولة الفلسطينية في المستقبل البعيد من أجل الحصول على صفقة التطبيع السعودية – الإسرائيلية، ويطلب من شركائه اليمينيين المتطرفين الأكثر جنوناً أن يرحلوا، بينما يترشح لإعادة انتخابه من دونهم”.
أما إذا فازت هاريس، فإن نتنياهو “يعرف أنه يحتاج فقط إلى النقر بأصابعه، وسوف تحميه جماعة الضغط المؤيدة لـ “إسرائيل” في واشنطن، آيباك، والجمهوريون في الكونغرس، من أي رد فعل سلبي”، وفقاً لفريدمان.