أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن “سياسة طهران هي السلام والصداقة، وتجنب التوتر والصراع، والتفاعل وتوسيع العلاقات مع جميع دول العالم، لكن إذا فرض علينا أمر ما عبر الضغوط والعقوبات فإن نهجنا سيتغير”.
وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء النرويجي “يوناس جاهر أشتور”، أشار بزشكيان إلى الخلفية التاريخية للعلاقات بين البلدين وقال: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهتمة بتوسيع التفاعلات مع النرويج، ونأمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين وكذلك التوصل إلى حلول مشتركة لإحلال السلام والاستقرار وزيادة الأمن في العالم”.
كما انتقد بزشكيان خرق الحكومة الأمريكية لخطة العمل الشاملة المشتركة وعدم التزام الدول الأوروبية بتعهداتها في هذا الاتفاق، قائلاً: إن “إيران أوفت بجميع التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة لكن الولايات المتحدة بالإضافة إلى خرقها، والانسحاب الأحادي من هذا الاتفاق، عملت على زيادة الضغوط والعقوبات على بلدنا وشعبنا، وللأسف لم تنفذ الدول الأوروبية ولو بنداً واحداً من التزاماتها، على عكس التوقعات”.
من جهته وصف رئيس وزراء النرويج العلاقات بين إيران والنرويج بالودية والتاريخية وقال: “النرويج تعتبر نفسها دائماً صديقة لإيران وتريد تنمية إيران وازدهار الأمة الإيرانية دوماً”.
كما أعرب رئيس وزراء النرويج عن قلقه إزاء تزايد التوترات في المنطقة، وخاصة هجمات النظام الصهيوني ضد أهل غزة، وقال: “لقد قمنا بإدانة حرب إسرائيل على غزة وعواقبها الكارثية، وإلى جانب أيرلندا وإسبانيا، النرويج كانت من أوائل الدول الأوروبية التي اعترف بحق الشعب الفلسطيني في تشكيل دولته المستقلة، ونأمل أن تنتهي هذه الأحداث المريرة والمؤسفة في أقرب وقت ممكن”.