اعتبرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لإضعاف قدرة اليمنيين على استهداف السفن في البحر الأحمر انتهت إلى “لعبة مكلفة”.
وأضافت أن القوات المسلحة اليمنية “أكثر قدرة على الحركة” مما كان متوقعاً في البداية، وهو ما يجعل “الانتصارات العَرضية”، التي حقّقتها البحرية الأمريكية، مثل تدمير موقع رادار لليمنيين الأسبوع الماضي، “مجرد قطرة في بحر”.
ونقلت المجلة عن الخبير البحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري ومعهد السياسة الأمنية في جامعة كيل في ألمانيا، سيباستيان برونز، قوله إن اليمنيين “أثبتوا أنهم قوة هائلة”.
وذكرت المجلة أنّ ظهور القوات البحرية الرائدة في العالم وهي تكافح من أجل إخضاع القوات المسلحة اليمنية يُثير “تساؤلات مؤلمة” بشأن فائدة القوة البحرية وكفاءة القوات البحرية الغربية التي من المفترض أن “تتحمّل العبء في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين”.
وأفادت بأنه “لم يكن من المتوقع أن تستمر الاضطرابات الناجمة عن هذه العمليات طويلاً، وخصوصاً بعد وصول القوات البحرية الغربية إلى الساحة”، مشيرة إلى أن أقساط التأمين لشركات الشحن “انخفضت بشكل طفيف” عندما تم إعلان الانتشار الأمريكي البريطاني المشترك، كما استقرت تكاليف الشحن في الربيع.
ومع ذلك، وبعد مرور 8 أشهر، أصبح انقطاع الشحن فجأة “أسوأ بكثير”.
كما تحاول القوات البحرية، الولايات المتحدة وبريطانيا ومجموعة من السفن الأوروبية المتناوبة، استعادة الشحن الطبيعي منذ بداية هجمات اليمنيين تقريباً “من دون نجاح يذكر”، حسب المجلة.