تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في تقرير لها عن مسيّرات المقاومة اللبنانية -حزب الله – وما تشكّله من خطر على أمن “إسرائيل” وخصوصاً من ناحية قدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي من دون اكتشافها.
وقالت الصحيفة: “على مدى سنوات كانت المواجهة تقتصر على مخزون الصواريخ الضخم لحزب الله ونظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ“، إلا أن هذه المعادلة تغيرت بعدما نشر حزب الله سلاح المسيّرات لتجاوز حجر الزاوية في استراتيجية “الأمن القومي الإسرائيلي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” أصيبت بصدمة مما رصدته مسيّرة “الهدهد” من منشآت ومواقع حساسة في “إسرائيل” ومما أظهره الفيديو من قدرات عسكرية متطورة يمتلكها حزب الله.
وتابعت صحيفة واشنطن بوست يمكن لطائرات “حزب الله” أن تعمل بشكل مستقل عن إشارات الراديو إذ يمكن للبعض منها أن يطير بسرعة تصل إلى 125 ميلاً في الساعة ويمكنها الطيران على ارتفاع منخفض على الأرض والمناورة حول الجبال وفي الأخاديد على طول الحدود والتسلل عبر النقاط العمياء في شبكة الكشف الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن الاختبار الأكبر للدفاع الجوي الإسرائيلي جاء بعد رد إيران على قصف قنصليتها في دمشق في نيسان الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إسرائيلية لمعالجة الإشارات والتعلم الآلي “أون فينيج” إن الهجوم الإيراني كان حدثاً لمرة واحدة وأثار تساؤلات حول قدرة “إسرائيل” على التعامل مع هجوم كان من الممكن أن يستمر لفترة أطول أو تحمل تكاليفه.
وتابع: في عالم ما بعد السابع من أكتوبر ستحتاج “إسرائيل” وحلفاؤها إلى الاستفادة من تكنولوجيتها العسكرية للتعامل مع جيل جديد من التهديدات غير التقليدية.
وكانت قالت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام: “منذ ما يزيد على 8 أشهر لا تنجح “إسرائيل” في مواجهة الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله”.