أكدت منظمة الصحة العالمية أن مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة أصبح في حالة خراب.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، إن المنظمة أجرت اتصالات مع الموظفين في المستشفى، وأخبروها بأنه “اختفى”، كما أنه “لم يعد قادراً على العمل بأيّ شكل من الأشكال”.
وفي مؤتمر صحفي بجنيف، ذكرت هاريس أن المنظمة تعلم بأن 21 مريضاً على الأقل، استشهدوا خلال فترة حصار قوات الاحتلال لمجمع الشفاء.
وأضافت أن المرضى لم يكن لديهم طعام ولا ماء، مع غياب أيّ وسيلة لرعاية المريض، لافتةً إلى “إصابة العديد منهم نتيجة العدوى”.
في السياق، عبّرت منظمة “أطباء بلا حدود” عن صدمتها أمام تحوّل مستشفى الشفاء إلى أنقاض بعد 14 يوماً من الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال داخل المنشأة وحولها.
وأوضحت المنظمة في بيانها عبر منصة “إكس” أن “أكبر مستشفى في غزة، أصبح الآن خارج الخدمة، وبالنظر إلى حجم الدمار، فإن الفلسطينيين في غزة لم يتبق لهم سوى عدد أقل من خيارات الرعاية الصحية في شمال غزة”.
كما ذكر البيان أن الوصول إلى مستشفى الشفاء كان لعدة أيام، أثناء اقتحامه، مستحيلاً، وأن “المرضى بداخله لم يتمكنوا من تلقي العلاج”.
وأمس الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة صادمة ضد الإنسانية عبر تدمير مجمع الشفاء الطبي وإحراقه وتجريفه، وقتل واعتقل أكثر من 700 مدني فلسطيني”، مطالباً بـ”إدخال مستشفيات ميدانية لإنقاذ الواقع الصحي”.
وأضاف في بيان أن “الاحتلال قتل داخل المجمع وفي محيطه أكثر من 400 فلسطيني، وحاول إخفاء جريمته النكراء، عبر إعدام مئات المدنيين الفلسطينيين والجرحى والمرضى داخل أسوار المجمع، من خلال تغطية الجثامين بأكوام الرمال وتجريفها ودفنها وخلطها بأرضية المجمع”.
وحمّل البيان الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن جريمة اقتحام المجمع وتدميره، لأنهما “يعطيان الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه من دون أن يديناها، وأعاقا قرار وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.