يسبب نقص النحاس في الجسم قبل كل شيء إلى الاعتلال العصبي والمشي غير المستقر وضعف حساسية اليدين واضطراب الانسجام الحركي والصلع المبكر.
ويوجد عنصر النحاس في الكبد والبنكرياس والقلب وأعضاء أخرى وبالإمكان الحصول عليه من المكسرات وخاصة اللوز والبذور وبالأخص بذور عباد الشمس والحبوب والبقوليات واللحم (وخاصة الكبد) والأسماك والحليب ومنتجات الألبان.
ويمكن تزود الجسم بكميات كافية من النحاس عن طريق حميات غذائية، ومن النادر أن يعاني الجسم من نقص النحاس في حالات التغذية الجيدة، حيث يحتاج الشخص البالغ في المتوسط 120 ملغم من النحاس في اليوم.
ويعود السبب وراء نقص النحاس في الجسم هو ارتفاع مستوى الزنك حيث يتنافس هذين العنصرين فيما بينهما في عملية امتصاصهما في الأمعاء وأي ارتفاع لأحدهما في الجسم يعني نقص الآخر لذلك عندما يتناول الشخص أطعمة تحوي على العنصرين يجب أن يحدد الجسم أي منهما يمتص أولاً.
ومن الممكن أن يتسبب ارتفاع الزنك على النحاس أو العكس اضطرابات عصبية، ومشكلات في منظومة المناعة وغيرها، كما أن الأدوية المحتوية على الحديد أو فيتامين С تمنع امتصاص النحاس، ما يؤدي إلى اختلال توازنه في الجسم. وبالرغم من أهمية عنصر النحاس في الجسم إلا أن عدم ضبط مستوى النحاس في الجسم يؤدي إلى اضطراب الذاكرة والقلق والاكتئاب وانحطاط الجهاز العصبي وتلف الكبد ومشكلات في النسيج الضام والعظام.
وتتم ملاحظة ارتفاع النحاس في الجسم في العينين،ويعود السبب الرئيسي لزيادة عنصر النحاس في الجسم لأمراض وراثية مثل مرض ويلسون، الذي يكون فيه الجسم غير قادر على التخلص من النحاس الزائد، ما يؤدي إلى تراكمه، كما أن الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالنحاس واستخدام الأواني النحاسية في طهي الطعام يؤدي إلى ارتفاع مستواه في الجسم.