تشهد السوق الإسرائلية تسارع وتيرة خروج المستثمرين من الصناديق المتداولة في البورصة التي تتبع الأسهم الإسرائيلية بعد الانخفاض الحاد بأسعار الأسهم وسط اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وانتقال التوترات إلى جبهات أخرى.
وفي خطوة مفاجئة قررت شركة نيلسن الأميركية العملاقة للمعلومات والبيانات وقياس السوق إغلاق فرعها في الكيان الإسرائيلي إذ نقلت صحيفة “غلوبز” الإسرائيلية عن مصادر قريبة من الأمر أن قسم البحث والتطوير في شركة نيلسن الموجود حالياً في “إسرائيل” يخضع لعملية نقل كبيرة إلى الهند.
وتعد هذه الخطوة جزءاً من إستراتيجية أوسع لتبسيط العمليات وخفض التكاليف بهدف ضمان الاستقرار المالي للشركة على المدى الطويل وفقاً للصحيفة.
وكانت شركة نيلسن المشهورة بنظام قياس الجمهور “ريتنغ نيلسن” الخاص بمشاهدي التلفزيون بمثابة حجر الزاوية في تحديد مصير العديد من البرامج التلفزيونية على مر السنين.
ودشنت الشركة رحلتها في “إسرائيل” في عام 2015 عندما استحوذت على شركة “إكسيلا” (eXelate) الناشئة المحلية المتخصصة في تطوير منصة لتحليل البيانات الخاصة مقابل 200 مليون دولار.
وفي عام 2017 قامت شركة نيلسن بتوسيع وجودها في كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستحواذ على “في براند” (vBrand” وهي شركة ناشئة تقيس قيمة وتأثير حملات الرعاية الرياضية والتي تم دمجها في مركز التطوير التابع للشركة.
وفي أيلول الماضي تصدرت الشركة عناوين الأخبار بتقارير تخفيض مخطط له في القوى العاملة العالمية بنسبة 9 بالمئة.
وكان هذا جزءاً من إستراتيجية أوسع كما ذكرت منصة ياهو فاينانس والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النفقات والإيرادات لضمان قوة الشركة في المستقبل.
وأفادت بيانات لشركة “ليبر” للخدمات المالية بأن صندوق “آي شيرز إم إس سي آي إزرائيل” سجل صافي تخارج استثمارات بـ2.5 مليون دولار خلال الفترة من 9 وحتى 20 تشرين الأول الماضي مما ترك له أصولاً تبلغ 111.62 مليون دولار.
ووفق البيانات ذاتها انخفض الصندوق بـ13.8 بالمئة خلال الفترة نفسها وقال رئيس أسهم الأسواق الناشئة في “ألاينس بيرنستين” سامي سوزوكي إن “السوق لا تحب عدم اليقين… ومن الواضح أن هناك كثيرا من عدم اليقين حاليا”.
ونتيجة تسارع وتيرة خروج المستثمرين التي أثرت على الاقتصاد الإسرائيلي خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف “إسرائيل” إلى “إيه 2″ (A2) مع نظرة مستقبلية سلبية وقالت موديز إن سبب تخفيض التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل” هو الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتداعياتها كما توقعت الوكالة ارتفاع أعباء الدين في “إسرائيل” توقعات ما قبل الحرب على غزة ولم تستجب الشركة على طلبات التعليق من غلوبز حول الأمر.