شن العدو الصهيوني عدواناً جوياً على منطقة الغازية شرق مدينة صيدا جنوب لبنان واستهدف منطقة صناعية مدنية لا تحوي أي نشاط عسكري.
واستهدفت غارتان لطيران الاحتلال على جانبي اوتوستراد الغازية جنوب مدينة صيدا مستودعاً يستخدم لصناعة الإطارات وكواتم لصوت المولدات ومحيط معمل لصناعة رخام الحجر (البلاط) ما أدى إلى إصابة عدد من المتواجدين في المكان واشتعال النيران في الموقعين ودمار كبير.
طيران العدو الصهيوني خرق الأجواء اللبنانية وصولاً إلى مدينة صيدا على بعد أكثر من 30 كيلومتر عن الحدود مع فلسطين المحتلة واستهدف معامل صناعية مدنية حيث اشتعلت فيها النيران بشكل كبير.
وأثار هذا الاستهداف الصهيوني لمنطقة الغازية الزعر والخوف لدى الآمنين في مناطق صيدا.
من جانبه زعم المتحدث باسم الجيش الصهيوني أن العدوان على منطقة الغازية استهدف مخازن أسلحة لحزب الله رداً على هجوم بمسيرة نفذه الحزب على منطقة طبريا شمال فلسطين المحتلة بحسب قوله.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام بأن الغارتين على منطقة الغازية أوقعت 14 جريحاً معظمهم من العمال السوريين واللاجئين الفلسطينيين كما أصيب عنصرين من الدفاع المدني في “كشافة الرسالة الإسلامية” خلال المشاركة في إخماد النيران.
وطلبت بلدية الغازية من كل المواطنين عدم التوجه إلى مناطق الاستهداف خوفاً من استهداف الموقع مرة أخرى وإفساح المجال للجهات المعنية( فرق الاسعاف والانقاذ) للقيام بعملها وتفادياً لوقوع أي إصابات بالارواح.
بدورها دعت الخارجية اللبنانية في بيان كل الدول الراغبة في إعادة الاستقرار والهدوء إلى الجنوب اللبناني لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان وآخرها ما حصل من اعتداء اسرائيلي في بلدة الغازية – جنوب لبنان.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب واستدراج لبنان إلى حرب يسعى جاهداً لمنع حصولها نظراً إلى تهديدها أمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها ولن ينتج منها سوى الويلات والخراب.
هذا وتركزت الإعتداءات الصهيونية ضد جنوب لبنان اليوم منذ الصباح على الغارات الجوية مع تسجيل انحسار ملحوظ للقصف المدفعي. واستهدف بلدات: البستان، يارين، ميس الجبل، خلة المحافر في بلدة العديسة، اطراف بلدة مروحين، بالإضافة إلى غارتين على الغازية.