أعرب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن ثقته بأن نهاية الإشتباك مع العدو الإسرائيلي في هذه المرحلة وفي كل مرحلة هو الإنتصار لافتاً إلى أن العدو يُصعد في طغيانه لكن هذا التصعيد يكشف عن إنزلاقه نحو الهزيمة وعن سرعة سيره نحو السقوط.
الإسرائيلي لم يحقق أي هدف
وأضاف النائب رعد خلال حفل تكريمي أقامه “حزب الله” في حسينية بلدة عدشيت الجنوبية للشهيد حسن علي نجم أن العدو دمر غزة بكاملها أو كاد وقتل النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين ودمر المدارس والمستشفيات لكنه لم يتحقق أي هدف لا أسراه استطاع أن يستردهم بالقوة ولا استطاع أن يقضي على المقاومة.
ولفت رعد إلى أن العدو يخدع الرأي العام من خلال توغله العسكري مضيفاً أن التوغل لا يعني السيطرة وهو يصطدم بعمليات وكمائن من داخل القطاع خلال توغله فيه.
وأردف قائلاً إن المقاومة الذكية في فلسطين هي التي تستدرج العدو للتوغل مشيراً إلى أنه لعدم وجود توازن بين القوى المادية فالمقاومة تعتمد على عنصرها البشري فيما العدو يعتمد على آليته العسكرية ولتحقيق النصر عليه يُستدرَج العدو من أجل النيل منه.
محمد رعد: ما يبثه الإعلام مشاهد جريمة وليس انتصار
وقال رعد بعد أكثر من 130 يوم من العدوان المدعوم من كل دول الغرب وبرعاية واحتضان وتذخير وتجهيز وتمويل أمريكي لم يقدم العدو الإسرائيلي حتى الآن مشهد أو صورة انتصارٍ له مؤكداً أن المشاهد التي تبثها وسائل الإعلام هي مشاهد جريمة وليس مشهد انتصار أما مشهدُ الإنتصار فهو بالقنبلة التي يضعها المقاوم على ظهر الدبابة من مسافة صفر.
وأكد رعد على التضامن مع شعب غزة الذي يتعرض لإبادة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها مضيفاً نريد أن نوجّه للعدو رسالةً ميدانية قوية لنقول له إن جنونك لن ينفع إذا حولت اهتمامك إلى جبهتنا فنحنُ لكَ بالمرصاد.
وأشار إلى أن عدد الشهداء الذي جاور المئتي شهيد يدفع عن آلاف ومئات آلاف الضحايا التي كانت ربما تسقط لو استطاع العدوان أن يستهين بقدراتنا.
وشدد محمد رعد على أن المعركة التي نخوضها ليست معركة سهلة ونتحمل أعباءها بقوة وشجاعة وإقدام وثبات لأن حساباتها دقيقة جداً وموازين الإنتصار فيها حساسة جداً.
وأكد رعد أن العدو لا يزال حتى الآن مردوعاً من قبل مقاومتنا وهناك جنون لدى العدو بمستوى لم تشهده الحروب لأنه يستشعر أن كل الغرب يقف بجانبه إضافةً إلى إدارة ظهر الأنظمة العربية في منطقتنا التي يُشبه موقفها موقف المتواطئين.