أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنه يحق للمقاومة في لبنان ومن موقع دفاعي أن تستهدف أي نقطة في كيان العدو، بما أن العدو استهدف كل لبنان، و”سنختار النقطة المناسبة”.
وفي كلمة له، قال الشيخ قاسم إنه “لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين”، معتبراً أن “لبنان ضمن المشروع التوسعي “الإسرائيلي”، ومساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق لأن الفلسطينيين أصحاب حق”.
وأشار إلى أن الكيان الإسرائيلي كيان غاصب محتل يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم، وأن “طوفان الأقصى” جاء بعد 75 عاماً من الاحتلال و”هذا حق مشروع”.
وأضاف أنه “لولا أمريكا الشيطان الأكبر لما استطاعت “إسرائيل” أن تكون في هذه السيطرة التي تقوم بها، قائلاً: إن “أمريكا الشيطان الأكبر تريد شرق أوسط جديداً”.
وذكر قاسم أن “سفراء الدول الأجانب كانوا يتواصلون مع قيادة “حزب الله” لحثها على وقف جبهة الإسناد لغزة”، معلناً “نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة “الإسرائيلية” الأمريكية”.
وتابع:” لسنا أمام مشروع إيراني، بل إننا أمام مشروع فلسطيني يدعمه الإيرانيون والأحرار في هذه المنطقة”.
وأكد “ان المشروع الآن في المنطقة هو مشروع توسعي والمطلوب تحرير فلسطين”، لافتاً إلى أن “دعم فلسطين فخر لإيران التي تبذل كل الإمكانات لتعزيز وتقوية الفلسطينيين”.
وقال السيخ قاسم: “من يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر بل الذي يقتلهم. ونحن نقاتل، كمقاومة بشرف ونستهدف جيشهم وهم يقتلون بوحشية وخسية ويستهدفون الأطفال والنساء والشيوخ”.
واعتبر أنه “عندما نتحمل التضحيات ونؤلم “إسرائيل” نكون قد حمينا الأجيال لعشرات ومئات السنين”، وقال: “مشروع الكيان الإسرائيلي تدميري وإلغائي للمقاومة ولشعب المقاومة”.
وأعلن قاسم انه “منذ 17 أيلول حتى الآن نحن في مرحلة جديدة اسمها مواجهة العدوان والحرب “الإسرائيلية” على لبنان ولم نعد في مرحلة المساندة”.
وأكد انه “بكل صراحة ما أنجزه المقاومون في الميدان خلال الأسبوعين كان أكبر وأفضل مما كانوا يتوقعون”، وقال: “مهمة المقاومة أن تلاحق “الجيش” وتقوم بعمليات ضده في أي مكان يتقدم إليه”.
وأضاف: “منذ أسبوع وإلى الآن قررنا معادلة جديدة اسمها معادلة إيلام العدو وستصل الصواريخ إلى حيفا وإلى ما بعد بعد حيفا كما أراد السيد نصر الله”.
وتوجه الى الجبهة الداخلية في الكيان قائلاً:” الحل بوقف إطلاق النار وبعد وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق غير المباشر يعود المستوطنون إلى الشمال. ومع استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة ومئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر”.
كما جدد التأكيد أن “الحزب قوي رغم الضربات القاسية بعد “البيجر” وما حصل بعده”، وقال: “المقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا حياة العز وجيشكم الآن مهزوم وسيهزم أكثر”.
وتوجه إلى المجاهدين قائلاً:” أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة وأنتم الأمل وبشائر النصر وأنتم أمانة الشهداء والأسرى والعوائل وثقتنا بكم كبيرة”.
كما توجه إلى شعب المقاومة قائلاً: “يا أهلنا الذين نزحوا، أبناؤكم في الميدان وأنتم في النزوح والله أنتم أشرف الناس ونحن وإياكم في مركب واحد”.
وفي الختام قال الشيخ قاسم: “إن النصر مع الصبر لكن أعدكم وعداً وعده سيدنا الأمين العام، أعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت عليه وقد بدأنا إعداد المقدمات لهذا الأمر”.