أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، أن طهران ستردّ حتماً على أي هجوم أو اعتداء ضدها، مشيراً إلى أن بلاده أعلنت مراراً عدم رغبتها بتوسيع دائرة الحرب.
وفي مقابلة خاصة مع قناة “الميادين”، قال قاليباف: “سوف نرد بقوة وبصورة مناسبة وملحوظة، وهذا الأمر أظهرناه بصورة واضحة في الأحداث التي وقعت سابقاً، وآمل أن يكون هذا الرد والتعامل درساً لأعدائنا”، مشدداً على أن “المقاومة وجبهة المقاومة تحظيان باهتمامنا، كما كانتا في السابق”.
وبشأن حجم الرد الإيراني المتوقع في حال أي اعتداء من قبل الكيان الإسرائيلي، قال قاليباف: “نحن لا نفهم ماذا يعني أن يكون الرد ضمن الضوابط والأطر. نحن سوف نرد على أي اعتداء على بلدنا بكل تأكيد، ولن نترك أي اعتداء من دون رد. وفي ردنا “الوعد الصادق 2″ رأيتم أننا استهدفنا المواقع العسكرية فقط، والمواقع الاستخبارية والأمنية والمواقع الإرهابية، وبالطبع كان ردنا عسكرياً”.
وبالنسبة للدول التي قد تساند أو تفتح أراضيها وأجواءها لكيان الاحتلال، أضاف قاليباف: “قلنا عدة مرات إنه لا يجب استخدام أجواء وأراضي بلدان الجوار منطلقاً للاعتداء على بلدنا. وإذا حدث ذلك، فسيكون ردنا واضحاَ وطبيعياً. فأي مكان ينطلق منه الاعتداء على بلدنا سوف نرد عليه بكل تأكيد”.
وبشأن صحة الشائعات بحقّ قائد قوّة القدس، العميد إسماعيل قاآني، أكد قاليباف أن قاآني بخير ويواصل القيام بمهماته الخاصة.
وأكد قاليباف أن “هناك إجماعاً شعبياً إيرانياً على مساندة الحلفاء، وعلى دعم الشعبين اللبناني والفلسطيني، ومد يد العون الإنسانية لهم في المشاكل التي يعانونها”، لافتاً إلى أنه “من الطبيعي أن نشارك في إعادة إعمار البنى التحتية والمناطق المتضررة، وسوف نقدم الدعم”.
وتعليقاً على الصورة المنتشرة وهو يقود الطائرة المتجّهة إلى لبنان، قال قاليباف: “أردنا أن نقول إننا نقتدي بقائدنا العزيز، الذي أمّ صلاة الجمعة رغم تهديدات العدو، بأبهى صورة، وبمشاركة واسعة من شعبنا الأبي الموجود دوماً في الساحة”.
ورداً على تهديدات كيان الاحتلال بشأن الطائرة الإيرانية، التي حطّت في مطار بيروت، قال: “نحن لا نهاب العدو، وقمنا بهذه المهمة وفقاً للقوانين الدولية، ولا ينتابنا أي خوف من المجيء إلى هنا”.